سناتور يتوقع انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مايو المقبل

سناتور جمهوري يتوقع انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في مايو المقبل

18 مارس 2018
كوركر: لا أعتقد أنه سيتم تمديد الاتفاق (Getty)
+ الخط -

توقّع السناتور الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الأحد، أن ينسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، في مايو/أيار المقبل.

تصريح كوركر أتى على قناة "CBS" الأميركية، رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن ترامب سينسحب من الاتفاق النووي، في 12 مايو/أيار المقبل (نهاية مهلة تمديد تعليق العقوبات على إيران بموجب الاتفاق)، فأجاب "نعم نعم، أعتقد ذلك".

وقال "لا أعتقد أنه سيتم تمديد الاتفاق، وعلى الأرجح سينسحب ترامب منه، إلا إذا اتفق نظراؤنا الأوروبيون على إطار عمل، لكن يبدو أنهم لن يفعلوا ذلك".



يشار إلى أن ترامب وصف الاتفاق النووي، في أكثر من مناسبة، بـ"السيئ"، وتوعد بـ"تمزيقه"، فيما شدّدت إدارته عقوباتها على طهران بسبب اتهامها بخرق البند الخاص بتجريب صواريخ بالستية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، هدّد ترامب بالانسحاب من الاتفاق "حال فشل الكونغرس الأميركي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه".

وفي هذا السياق، أظهرت وثيقة سرية أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا اقترحت فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران، بسبب برنامجها للصواريخ البالستية وتدخّلها في سورية، لضمان استمرار الولايات المتحدة ضمن الاتفاق النووي الموقّع عام 2015.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين أن الوثيقة المشتركة أرسلت إلى عواصم الاتحاد الأوروبي، الجمعة الماضي، لحشد الدعم لمثل تلك العقوبات التي ستحتاج إلى موافقة حكومات كل الدول الأعضاء في التكتل.

ويأتي الاقتراح في إطار استراتيجية من الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق الذي وقّعته قوى عالمية لكبح قدرات طهران على تطوير أسلحة نووية. وتركز الاستراتيجية على أن تظهر للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن هناك سبلاً أخرى يمكن من خلالها مواجهة نفوذ إيران في الخارج.

وفي 14 يوليو/تموز 2015، أبرمت إيران ومجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، الاتفاق النووي، الذي يلزم طهران بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

ومنذ دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ، في 16 كانون الثاني/يناير 2016، تعيّن على الإدارة الأميركية أن "تصادق" عليه كل 90 يوما أمام الكونغرس، أي أن تؤكد أمام السلطة التشريعية أن طهران تحترم الاتفاق.


(العربي الجديد)

المساهمون