عمار الحكيم يدعو لحوار بين السعودية وإيران بوساطة عراقية

وأشار الحكيم إلى أن "مشاكل المنطقة بشكل عام، والعراق بشكل خاص، لا يمكن أن تحل إلا من خلال فتح حوار بنّاء بين إيران والسعودية"، مضيفا، خلال كلمته بحفل ديني أقيم في بغداد، أن "هذا الحوار ليس بدعة نبتدعها، ولا ترفا تعبيريا، إنما هو خلاصة لتجارب الأمم التي تصارعت لسنين طويلة، لكنها ركنت إليه وبحثت المشتركات".

ولفت إلى أن العراق بـ"حاجة إلى رجال دولة، وليس رجل سلطة، يبحث عن مشاريعه الخاصة"، مشددا على ضرورة مساندة كل من يريد إنجاح المشروع الوطني.

وتابع "أخطأنا حين تعاملنا مع الديمقراطية بلغة أحادية لا تفقه غير التوافقية السياسية فقط"، مؤكدا "وجود سخط حقيقي لدى الشعب تجاه الطبقة السياسية لا بد من الالتفات إليه"، ومشيراً إلى أنه "سيكون أول المبادرين إلى التخلص من قيود التوافقية السياسية"، التي وصفها بـ"غير المجدية".

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، حسان العيداني، أن دعوة رئيس "التحالف الوطني"، عمار الحكيم، إلى فتح حوار بين إيران والسعودية "لم تأت من فراغ"، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن عمار الحكيم يتمتع بعلاقات طيبة مع الدولتين.

وأشار العيداني إلى أن "الحكيم الذي زار إيران، قبل نحو سبعة أشهر، كان قد لمّح، في أكثر من مناسبة، إلى إمكانية التوسط لتخفيف التوتر بين طهران والرياض"، مبينا أن هذا الأمر يندرج ضمن رغبة العراق في لعب دور محوري في المنطقة.

وسبق لوزير الداخلية العراقية، قاسم الأعرجي، والذي زار الرياض، في أغسطس/آب العام الماضي، أن كشف عن تكليفه من قبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالتوسط لدى إيران، لتوطيد العلاقة معها، بينما أكد الجانب الإيراني أنه لم يكن سبّاقاً إلى قطع العلاقة مع المملكة.