النظام يهاجم الغوطة بالكلور السام ويواصل عمليات الاقتحام

النظام السوري يقصف الغوطة بالكلور مجدداً ويواصل عمليات الاقتحام

15 مارس 2018
الدفاع المدني لم يتمكن من توثيق الحصيلة الدقيقة(محمد الشامي/الأناضول)
+ الخط -

هاجم النظام السوري، منتصف ليل الأربعاء، بقنابل تحوي غاز الكلور السام مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، وسط محاولات اقتحام على جبهات المدينة، بينما سقط قتلى وجرحى جراء استمرار القصف على مناطق عدّة في الغوطة المحاصرة.

وذكر الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، أنّ عدداً من المدنيين جُلهم من النساء والأطفال أصيبوا بحالات اختناق جراء هجوم لقوات النظام السوري بقنابل تحوي غاز الكلور على الأحياء السكنية في مدينة حمورية.

وأضاف "لم تتمكن فرق الدفاع المدني من توثيق الحصيلة الدقيقة للحالات، نتيجة كثافة القصف وإغلاق كافة الطرق الإسعافية المؤدية إلى المنطقة بالركام الناجم عن القصف".

في غضون ذلك، أفاد الناشط محمد الشامي، لـ"العربي الجديد"، بمقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم أربعة أطفال جراء القصف الجوي على مدينة حمورية.


وأوضح الناشط أن قوات النظام السوري تحاول اقتحام المدينة، وتمكنت من دخول أجزاء من أطرافها الشرقية، بعد معارك عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة، مبيناً أنّ "قرابة خمسة آلاف شخص من المدنيين محاصرون في مناطق من المدينة بسبب القصف العنيف".

كذلك أفاد "مكتب مدينة حمورية الإعلامي" عن مقتل العديد من العائلات جراء استهداف المدينة بغارة جوية من الطيران الحربي، وذلك خلال محاولتهم الهرب باتجاه البلدات الأقل سخونة في الغوطة الشرقية.

وأوضح  أن فرق الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة للوصول إلى الأماكن المستهدفة، بسبب ارتفاع وتيرة القصف على حمورية.

بدوره، ذكر "مركز الغوطة الإعلامي"، أنّ العديد من القتلى سقطوا، جراء قصف جوي روسي طاول المدنيين الذين يحاولون النزوح من حمورية، باتجاه مناطق أقل تصعيداً في الغوطة الشرقية.

إلى ذلك، سقط جرحى بين المدنيين جراء استمرار القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام السوري على بلدات كفربطنا وحزة وزملكا في الغوطة المحاصرة.

وكان القصف على مدن وبلدات الغوطة قد أسفر، أمس الأربعاء، عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً بينهم أطفال ونساء جلهم قضى في مدينة حمورية التي تحاول قوات النظام السيطرة عليها.

ومن المتوقع أن تدخل قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية، اليوم الخميس، مقدمة من الأمم المتحدة بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحملة العسكرية الشرسة من قوات النظام على الغوطة.

ويحاصر النظام السوري الغوطة منذ أكثر من خمس سنوات، ويمنع عنها المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن قيامه بإفراغ المساغدات التي تدخل عن طريق الأمم المتحدة من المواد الطبية.