مرت الذكرى العاشرة لمجزرة الغوطة الشرقية من دمشق، أمس الاثنين، التي استُخدم فيها السلاح الكيميائي في صيف عام 2013، والتي وُصفت بأنها من أكثر المجازر المروعة في سياق الحرب السورية، لكن ضحاياها من الأموات والأحياء لم يصلوا للإنصاف المأمول حتى الآن.
انتقلت الجهود السورية في الولايات المتحدة إلى الضغط في سبيل مشروع قرار يهدف لإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة النظام السوري على جرائمه، وسط تساؤلات حول احتمالات نجاح هذه الجهود.
تحل اليوم الثلاثاء الذكرى السادسة للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في مدينة خان شيخون، بريف ادلب الشرقي، باستخدام الأسلحة الكيميائية ما استدعى غضباً دولياً دفع الولايات المتحدة الأميركية لتوجيه ضربات على واحد من أهم المطارات في سورية.
وصف شهود عيان على مجزرة الكيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق تقرير "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" والإدانة للمجزرة التي ارتكبت عام 2018 وأودت بحياة أكثر من 70 شخصاً بأنها متأخرة، مطالبين بمحاسبة رئيس النظام بشار الأسد ومنفّذي المجزرة.
يبدو أن محاسبة النظام السوري لا تزال بعيدة، على الرغم من الإدانة الجديدة له من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدامه غاز الكلور لاستهداف المدنيين في دوما في 2018، ما تسبب بمقتل نحو 70 شخصاً، بحسب تقارير إعلامية وحقوقية.
أعربت دولة قطر، عن دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه المروعة في حق الشعب السوري، بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في إبريل/نيسان 2018.
أصدرت "بعثة تقصي الحقائق" التابعة لـ "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" تقريراً لها، اليوم الثلاثاء، أثبتت من خلاله استهداف النظام السوري لمستشفى المغارة في مدينة كفرزيتا شمال محافظة حماة، بالسلاح الكيميائي بتاريخ الأول من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2016
يوثق تحقيق "العربي الجديد" خداع النظام السوري لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والاستمرار في إنتاج واستخدام أسلحة محظورة ضد المدنيين، وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في قدراته، لكنه مستمر بالتصنيع عبر مواد مدنية