واشنطن تؤيد وقف النار لمدة شهر بسورية... وموسكو ترفض

واشنطن تؤيد الدعوة الأممية لوقف النار في سورية لمدة شهر.. وموسكو ترفض

08 فبراير 2018
ناورت: نشعر بالفزع لاستخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية(تويتر)
+ الخط -



أيدت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، دعوة الأمم المتحدة لوقف العنف في سورية لمدة شهر، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل إجلاء 700 مدني، في حين اعتبرت موسكو، أن الطلب الأممي "غير واقعي".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هيذر ناورت، في بيان نقلته "رويترز"، "مرة أخرى نشعر بالفزع من التقارير الأخيرة عن استخدام نظام الأسد لأسلحة كيميائية وتصعيد القصف (في إدلب والغوطة الشرقية)، الذي أسفر عن عشرات القتلى من المدنيين في الساعات الثماني والأربعين الماضية.. إضافة إلى استمرار الهجمات المروعة على البنية التحتية المدنية بما يشمل المستشفيات، الأمر الذي أدى لزيادة عدد النازحين".

في المقابل، اعتبر المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أن الطلب الأممي بوقف إطلاق النار في سورية لمدة شهر "غير واقعي"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

كلام نيبينزيا جاء في تصريح للصحافيين خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، عقدت اليوم لمناقشة الأوضاع الإنسانية المأساوية في غوطة دمشق الشرقية، جراء العمليات الانتقامية التي تشنها روسيا مع النظام السوري، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية.

وطلبت السويد والكويت عقد الجلسة بعدما دعا المنسق الأممي للمساعدات الإنسانية في سورية، بانوس مومتزيس إلى وقف لإطلاق النار يستمر شهراً، بهدف الوصول الى المدنيين المحاصرين.

كما دعا السفير الفرنسي لدى المنظمة الدولية فرنسوا دولاتر إلى رد قوي من المجلس، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية من دون أي قيود.

وقال دولاتر للصحافيين: "إن الغوطة الشرقية تتعرض لحصار من القرون الوسطى. هذا مرفوض تماما. لقد عدنا الآن إلى المرحلة الأكثر قتامة من هذا النزاع مع أكبر حصيلة قتلى في صفوف المدنيين خلال عام".

وبعد أيام متواصلة من المجازر، التي يرتكبها النظام السوري وروسيا في كل من إدلب والغوطة الشرقية، أعلن محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب، الثلاثاء، أنهم "فتحوا تحقيقاً في تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في مناطق سورية".



البنتاغون: لا نسعى لصراع مع النظام السوري

 

من جهةٍ أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم، أن واشنطن لا تسعى لصراع مع قوات النظام السوري، لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس.

جاء ذلك تعليقًا على قصف طائرات أميركية، أمس، قوات موالية للنظام السوري بمحافظة دير الزور، شرقي البلاد.

وقالت دانا وايت، المتحدثة باسم البنتاغون، خلال مؤتمر صحافي فحسب، إن "قواتنا لها حق أصيل في الدفاع عن النفس، ولا نسعى لصراع مع النظام"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

وكانت الطائرات الأميركية قد وجهت، ليل الأربعاء، ضربة لمليشيات إيرانية حاولت التقدم نحو مواقع تقع تحت حماية التحالف الدولي شرقي سورية.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن عدد قتلى الضربة الأميركية أكثر من 150، جلهم ليسوا سوريين ينتمون إلى مليشيات إيرانية لها غرفة عمليات خاصة في ريف دير الزور الشرقي، مؤكدة أنها "ضربة مؤلمة" لهذه المليشيات.

(العربي الجديد)