لهذا لم يشارك سلاح الجو التركي في معركة عفرين

أكدت صحيفة "حرييت" التركية الواسعة الانتشار، أن سلاح الجو التركي لم يتمكن من دخول أجواء منطقة عفرين بريف حلب، إثر إسقاط الطائرة الروسية من قبل المعارضة السورية في إدلب، مشيرة إلى أن سبب المنع لا يعود لخلافات تركية روسية، ولكن لأن موسكو اتخذت قراراً بإنشاء نظام دفاع إلكتروني يشمل كلا من عفرين وإدلب.

ويأتي تقرير حرييت تأكيداً لما كشف عنه "العربي الجديد" في وقت سابق، بشأن أن العمليات العسكرية التركية ضد المليشيات الكردية في عفرين تتم من دون دعم من سلاح الجو التركي، حيث أشارت حرييت إلى أن موسكو أبلغت تركيا بأنها ستغلق أجواء عفرين لإنشاء وتجريب النظام الجديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار الروسي ليس خطوة ضد تركيا، ولكن ستتم إعادة فتح أجواء عفرين بعد الانتهاء من تركيب النظام الدفاعي الجديد، بينما تم السماح للطائرات التركية دون طيار بالدخول إلى أجواء عفرين، لتحديد الأهداف التي يتم التعامل معها من جانب المقاتلات التركية من داخل الأراضي التركية.

ويثير التقرير الكثير من التساؤلات، إذ إن الطائرات الروسية وتلك التابعة للنظام استمرت بطلعاتها الجوية وتنفيذ الغارات في إدلب، والتي أدت إلى مقتل مئات المدنيين، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التركية الإيرانية توترا ملحوظا إثر شن أنقرة عملية "غصن الزيتون" دون التشاور مع طهران.

وكان البيان الذي أصدرته رئاسة الأركان التركية في الرابع من الشهر الحالي، آخر البيانات التي تحدثت عن مشاركة سلاح الجو التركي في العمليات في عفرين. ​

واتفق كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على عقد قمة جديدة في إسطنبول، على غرار قمة "سوتشي"، يشارك فيها الرئيس الإيراني حسن روحاني، وذلك إثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إلى طهران، في ما بدا رغبة تركية لتجاوز الخلافات التي اندلعت بينها وبين إيران إثر عملية "غصن الزيتون" في شمال سورية.