المعارضة السورية تشن هجوماً معاكساً في ريف إدلب

المعارضة السورية تشن هجوماً معاكساً بريف إدلب... وارتفاع حصيلة الضحايا بالغوطة الشرقية

07 فبراير 2018
شكلت فصائل المعارضة غرفة عمليات "رد الغزاة"(إبراهيم خطيب/ الأناضول)
+ الخط -



شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأربعاء، هجوماً على مواقع قوات النظام  السوري في ريف إدلب الشرقي، محاولة استعادة ما خسرته أخيراً، فيما بلغت حصيلة الضحايا جراء القصف الجوي والصاروخي لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق أربعة وثلاثين قتيلاً.

وقالت مصادر محلية، إن فصائل (جيش العزة، جيش النصر، فيلق الشام، حركة أحرار الشام)، شنت هجوماً على عدة محاور في ريف إدلب الشرقي بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على مواقع قوات النظام والمليشيات المساندة له.

وقالت المصادر، إن المعارضة سيطرت على قرية إعجاز وقرية سرجة في محور سنجار جنوب شرق إدلب، فيما لا تزال المعارك مستمرة في المنطقة بين الطرفين.

وشكلت تلك الفصائل أخيراً، غرفة عمليات تحت مسمى "رد الغزاة"، بهدف صد تقدم قوات النظام في ريف إدلب.

وجاء ذلك في وقت تقدمت فيه قوات النظام وسيطرت على قرى (قلعة الحوايس، التفاحة، جب السكر، جب الحنطة، الجنينة، البويضة، أبو محالة، القناطر، أبو حيايا، الأندرين) في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لريف إدلب الجنوبي بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها.

ونفت مصادر مقربة من تنظيم "داعش" انسحاب الأخير من تلك القرى، مشيرة إلى تدمير دبابة وقتل عناصر لقوات النظام خلال المواجهات الدائرة في المنطقة.

وسيطرت قوات النظام على قرابة خمسة وثلاثين قرية في ناحيتي السعن والحمراء شمال شرق حماة بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها، وكان الأخير قد سيطر عليها بعد هجوم شنه ضد "هيئة تحرير الشام".



ارتفاع حصيلة الضحايا بالغوطة

إلى ذلك، بلغت أربعة وثلاثين قتيلاً حصيلة الضحايا، اليوم جراء القصف الجوي والصاروخي لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق.

وقال "مركز الغوطة الإعلامي"، إن حصيلة الضحايا في الغوطة بلغت أربعة وثلاثين قتيلاً، وأكثر من مائتي جريح جراء القصف من طيران النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وشهدت مدينة دوما أكبر مدن الغوطة الشرقية قصفاً جوياً وقصفاً بالمدفعية وراجمات الصواريخ من قوات النظام أسفر عن مقتل اثني عشر مدنياً بينهم طفلان بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.

وفي مدينة حمورية وقع أحد عشر قتيلاً على الأقل بينهم ستة أطفال وامرأة، نتيجة انهيار أبنية بعد قصفها بأربع غارات، وتمكن الدفاع المدني من انتشال خمسة أطفال وامرأتين ورجل أحياء من تحت الأنقاض، كما نقل ثمانية أطفال وأربع نساء وسبعة رجال إلى المراكز الطبية.

وقتل عشرة مدنيين بينهم خمسة أطفال وجرح آخرون نتيجة قصف جوي من قوات النظام السوري على بلدة بيت سوى في الغوطة بحسب ما أفاد به مركز دمشق الإعلامي، كما قتل مدني في مدينة عربين جراء القصف الجوي.

وأسفر القصف من النظام السوري، أمس الثلاثاء، على الغوطة الشرقية عن مقتل 80 مدنياً بينهم 21 طفلاً و16 امرأة، حسب إحصاء الدفاع المدني في ريف دمشق.