ظريف على رأس وفد سياسي واقتصادي في جولة أوروبية

ظريف على رأس وفد سياسي واقتصادي في جولة أوروبية

26 فبراير 2018
جولة ظريف تشمل البلقان وأوروبا الشرقية (برايان ساندر/فرانس برس)
+ الخط -
غادر وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، البلاد ليبدأ جولة تشمل عدة بلدان في دول البلقان وأوروبا الشرقية، استهلها من بلغراد في صربيا، على أن يزور بعدها كلاً من بلغاريا، كرواتيا والبوسنة.

وبحسب بيان الخارجية، توجه ظريف في جولته على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى ليبحث ملفات العلاقات الثنائية بين إيران وتلك الدول كل على حدة، كما سيكون ملف الاتفاق النووي وقضايا المنطقة على طاولة محادثاته مع مسؤوليها.

وخلال الأسبوع الماضي، استقبلت طهران وزيري خارجية هولندا وإسبانيا، اللذين التقيا بنظيرهما الإيراني، والرئيس حسن روحاني، فضلا عن أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، ومستشار المرشد للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي.

وانتهت هذه اللقاءات بتأكيدات أوروبية على أهمية تطوير العلاقات بين طهران ودول الاتحاد الأوروبي، من خلال حصد مكتسبات الاتفاق النووي الاقتصادية، داعين للحفاظ على استمرارية الاتفاق، في وقت تصرّ الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، على وضع العراقيل أمامه.

كما ذكر المسؤولون الإيرانيون للضيوف الأوروبيين أن "طهران غير موافقة على التفاوض حول ملفها الصاروخي"، واصفين إياه بـ"الدفاعي وبالحق المشروع، كون البلاد لا تخرق الاتفاق النووي، وليس لديها صواريخ قابلة لحمل رؤوس نووية"، بحسب مسؤوليها.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد طهران لاستقبال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، والذي سيزورها في مارس/ آذار المقبل، تحضيرا لزيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهو من أبرز المنتقدين لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية، وكان قد دعا للتفاوض مع طهران حول هذه المسألة، وحول قضايا ترتبط بدورها في عدد من ملفات المنطقة، وهو ما رفضته إيران، رغم اهتمامها بتطوير العلاقات الثنائية مع فرنسا.

من جهة أخرى، بحث المسؤولون الإيرانيون مع الوزيرين الأوروبيين ملف اليمن، كما أن مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، الذي حضر مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الماضي، كان قد أعلن وجود جهود دبلوماسية إيرانية لتكثيف الاتصالات مع أطراف أوروبية بغرض بحث مسألة اليمن، وإيقاف ما اعتبرها "الحرب السعودية هناك"، إضافة إلى رفضه هو ومصادر ثانية في الخارجية للاتهامات المتعلقة بإرسال إيران صواريخ للحوثيين.


واجتمع عراقجي مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر برت، وممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة كارن بيرس، في لندن الأربعاء الماضي، ورافقه في زيارته هذه مسؤولون من الخارجية الإيرانية، منهم مساعد الوزير ومسؤول الدائرة الخليجية في الخارجية، محمد فرازمند، ومسؤول الدائرة الأوروبية حميد بيات، حيث أكد عراقجي أنه بحث هناك ملف الاتفاق النووي وقضايا إقليمية.