إيران: الوضع السوري معقد والسعودية مسؤولة عما يحدث باليمن

إيران: الوضع السوري معقد والسعودية مسؤولة عما يحدث في اليمن

26 فبراير 2018
قاسمي: لا ضمانات لتطبيق أي قرار أممي بسورية(Getty)
+ الخط -


قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إنّ إيران تأمل بأن يطبق وقف إطلاق النار في سورية لإيصال المساعدات للمدنيين، وعلّق على الوضع في الغوطة الشرقية معتبراً أن "الظروف الراهنة في سورية معقدة بسبب وجود الكثير من الفاعلين الذين يلعبون دوراً على الأرض هناك".

وأضاف قاسمي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده اليوم الاثنين، أنه "لا توجد ضمانات لتطبيق أي قرار أممي بخصوص سورية بشكله الأمثل، لكن من الضروري أن يتحقق وقف إطلاق النار لوقف معاناة السوريين".

كما تطرق إلى تصريحات رئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد باقري، والذي ذكر، أمس الأحد، أن "القرار الدولي بشأن سورية لا يشمل مواقع التنظيمات الإرهابية، وهو ما يعني استمرار شن الهجمات ضدها"، فذكر قاسمي أن "إيران وتركيا وروسيا على تواصل دائم ولا تؤيد طهران استمرار العنف، لكنها تأمل بأن يحقق وقف إطلاق النار أجواء ملائمة لعودة الهدوء لدمشق وريفها".


عملية عفرين

وفي ما يتعلق بالعمليات التركية في عفرين والتي رفضتها إيران، أكد قاسمي استمرار الاتصالات مع أنقرة، وذكر أن رؤساء تركيا وإيران وروسيا سيجتمعون في مايو/أيار المقبل في إسطنبول، وسيسبق هذه القمة اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، وهو ما سيساهم بتحقيق تقدم في الملف السوري.

وفي شأن آخر يتعلق بطلب إيراني للعب موسكو دور الوسيط بين طهران وآخرين في المنطقة، رأى قاسمي أن "لروسيا دوراً هاماً وانعكس جلياً في الملف السوري"، مؤكداً أنّ "إيران معنية بالتعاون مع روسيا ودول ثانية في المنطقة".

اليمن

وركّز قاسمي في جزء كبير من مؤتمره على ملف اليمن، واعتبر أن السعودية تتحمل مسؤولية الجرائم المرتكبة هناك وباستخدام أسلحة بريطانية وأميركية، داعياً إلى تحرك دولي سريع لوقف الحرب. كما دعا بريطانيا إلى تحديد موقفها بوضوح مما يجري في هذا البلد، رافضاً الاتهامات التي تقول إن إيران ترسل أسلحة لليمن.

واستمر المتحدث باسم الخارجية بتوجيه انتقاداته للسعودية التي رأى أنها "تعادي إيران وتعرقل الأمور المرتبطة بالحج"، داعياً "العالم الإسلامي لإيجاد حل يرتبط بإدارة الحج". وفي الوقت ذاته، أكد قاسمي أن بلاده مهتمة بالحوار مع دول إقليمية، ولا تريد أن تزيد نفوذها في المنطقة، نافياً أن تكون "لديها نية للدخول في مفاوضات مع أطراف أوروبية حول دور طهران في الإقليم، والذي يتعرض للكثير من الانتقادات الغربية".

ورأى قاسمي أن بلاده "استطاعت حصد مكتسبات من الاتفاق النووي جزئياً، لكن السياسات الأميركية ما زالت تصر على حرمان طهران مما تستطيع تحصيله". وذكر أن "العداء الأميركي لطهران ما زال واضحاً ويهدف لإيجاد ضغوطات عليها".


دور إيران في المنطقة

في السياق الإقليمي، وفي ما يتعلق بدور إيران في المنطقة، التقى مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، بوفد من زعماء عشائر سنية عراقية يزور طهران.

وأكّد ولايتي، في تصريحات صحافية، أنه "لا صحة للحديث الذي يدور حول وجود وساطة عراقية بين طهران وواشنطن"، محذراً من "المساعي الأميركية التي ترمي للإيقاع بين الطرفين ولاختراق العراق". ورأى ولايتي أنه "لولا الدور الإيراني والتعاون بين طهران وبغداد لتمت تجزئة العراق".

من جهته، انتقد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، مسعود جزائري، العقوبات الأميركية التي تستهدف حركة "النجباء" العراقية، معتبراً أن الحظر والعقوبات تترك تبعات سلبية لكن من الممكن تجاوزها.

واعتبر جزائري أن "أميركا وإسرائيل تستهدفان أي مجموعة مصنفة تحت لواء محور المقاومة"، وقال إن "المستقبل للنجباء وللمقاومة، بينما ستسقط أميركا والصهيونية، ولولا محور المقاومة لاستطاعت إسرائيل أن تحقق أهدافها في المنطقة".

كما رأى أن "النجباء وقفت بوجه المساعي والأهداف الأميركية في العراق"، مشيداً بـ"التشكيلات الشعبية وقوات التعبئة التي شكلت على غرار البسيج الإيراني"، قائلاً إن "وجود هذه القوات الشعبية يقف بوجه شن أي معركة من قبل أي قوة معادية للعراق".