التحقيقات بالتدخل الروسي: مستشار لترامب يعترف بشهادة الزور والاحتيال

التحقيقات بالتدخل الروسي في الانتخابات: مستشار لترامب يعترف بشهادة الزور والاحتيال

24 فبراير 2018
غيتس خامس شخص يعترف بالتهم بقضية التدخل الروسي(مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -
اعترف ريتشارد غيتس، المستشار السابق في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، بالإدلاء بشهادة زور، وبالاحتيال المالي على حساب الدولة الأميركية، ووافق على التعاون مع التحقيق، في تدخّل روسي بالانتخابات الرئاسية في 2016.

ويعزّز هذا التغيير في موقف غيتس (45 عاماً)، الذي اعترف بالتهم الموجهة إليه أمام قاضية فدرالية في واشنطن، الضغوط على شريكه السابق بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، الذي ما زال يرفض الإقرار بالتهم الموجهة إليه.

وغيتس، هو خامس شخص يعترف بالتهم الموجهة إليه، في إطار قضية التدخل الروسي.

وفي رسالة موجهة إلى المقرّبين منه، وتُليت على شبكة "إيه بي سي" الأميركية، برّر غيتس هذا التبدّل، مؤكداً أنّه على الرغم من "رغبته في الدفاع عن نفسه"، قام "بتغيير رأيه" لحماية عائلته.


وفي بيان نقله محاميه، علّق مانافورت على اعتراف غيتس، بالقول إنّه "على الرغم مما قاله ريتشارد غيتس، اليوم (أمس الجمعة)، أصرّ على براءتي".


ويثبت اعتراف غيتس، على ما يبدو، جدوى الاستراتيجية التي يتبعها المدعي الخاص للتحقيق في التدخل الروسي، روبرت مولر، الذي وجّه اتهامات إلى مانافورت وغيتس، بفارق أربعة أشهر بينهما.

وكان مولر أعلن عن ملاحقات جديدة ضد بول مانافورت وغيتس، وتتضمن لائحة الاتهام التي وقّعها بالتفصيل، 32 اتهاماً جديداً تتعلّق بأفعال يُشتبه بأنّه قام بها؛ بينها تهرّب ضريبي، وإخفاء حسابات مصرفية في الخارج.

وكان الرجلان عملا، بين حوالى 2006 و2015، مستشارين سياسيين ومروّجين، في مكتب الرئيس الأوكراني، فكتور يانوكوفيتش، الذي كان مدعوماً من موسكو، ولدى أحزاب قريبة من هذا الرئيس الذي أُسقط في 2014. وهما متهمان بإقامة نظام معقّد يسمح بعدم إبلاغ مصلحة الضرائب بملايين الدولارات من دخليهما.

ويفيد محضر الاتهام، بأنّ أكثر من 75 مليون دولار نُقلت عبر حسابات "أوف شور". وهما متهمان بتبييض أكثر من ثلاثين مليون دولار بهذه الطريقة.


من جهة أخرى، أفادت لائحة الاتهام الأخيرة التي قدّمها مولر إلى محكمة فدرالية، أمس الجمعة، في واشنطن، بأنّ مانافورت دفع أموالاً إلى "مجموعة هابسبورغ" المكوّنة من مجموعة من السياسيين الأوروبيين "لاتخاذ مواقف مؤيدة لحكومة الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، المدعوم من روسيا، "بما في ذلك الضغط على الولايات المتحدة".

وكان يدير المجموعة التي نشطت في العامين 2012 و2013، "مستشار أوروبي سابق"، لم يُكشف عن اسمه، عمل مع أعضاء آخرين، للضغط على برلمانيين أميركيين ومسؤولين في البيت الأبيض.


(فرانس برس)