"التحقيقات الروسية"... مسؤول حملة ترامب يسلم نفسه إلى الـ"أف.بي.آي"

مسؤول حملة ترامب يسلم نفسه إلى الـ"أف.بي.آي"... مرحلة جديدة من "التحقيقات الروسية"

30 أكتوبر 2017
يتهم مانافورت بقبول معاملات مالية مشبوهة (Getty)
+ الخط -
قال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية، إن المسؤول السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بول مانافورت، سلم نفسه، اليوم الإثنين، إلى المستشار الخاص لوزارة العدل، روبرت مولر، بعد أن وجهت له اتهامات بخصوص علاقة مع موسكو وحلفاء لها.

ولم تعرف طبيعة أو حجم الاتهامات بعد، لكنها حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تشمل أحد شركاء مانافورت أيضاً.

ويقود هذا الإجراء حسب موقع قناة "سي إن إن" التلفزيونية، إلى مرحلة جديدة من تحقيق مولر واسع النطاق حول التواطؤ المحتمل بين الحكومة الروسية وأعضاء فريق ترامب، إضافة إلى عرقلة مفترضة للعدالة وجرائم مالية.

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن مانافورت وشريكه، وريك غيتس، هما أول شخصين يواجهان اتهامات في التحقيق الذي يديره المحامي الخاص، روبرت مولر، حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وتواطؤ حملة ترامب في ذلك.

وقبل أن يصبح مدير حملة ترامب في صيف عام 2016، كان لدى مانافورت علاقات تجارية واسعة مع أوكرانيا، حيث مثل الشخصيات البارزة الموالية لموسكو. ويقال إن غيتس شارك في إنشاء شركات في قبرص تلقت أموالاً من مصادر في أوروبا الشرقية.

ومن المتوقع أن يمثل مانافورت أمام المحكمة الفدرالية فى واشنطن فى وقت لاحق اليوم، وفقاً لمصادر أميركية عدة. ووصل مانافورت ومحاميه كيفن داونينغ حوالى الساعة 8:15 صباحاً بالتوقيت المحلي، إلى مكتب التحقيقات الفدرالي في واشنطن. ولم يرد على الاستفسارات أثناء دخوله المبنى، حسب ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال". ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مرئياً يوضح دخول مانافورت إلى مكتب التحقيقات الفدرالي.




فيما تناقل آخرون وثيقة قالوا إنها تبين الاتهامات الموجهة إلى المدير السابق لحملة ترامب، الذي يثير جدلا منذ اقتحام منزله من قبل عاملي مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق. 


في السياق، أعلن مولر أن جورج بابادوبولوس العضو السابق في فريق حملة دونالد ترامب، اتهم رسميا واعترف بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي. وأفاد محضر الاتهام الذي وقعه مولر، حسب وكالة "فرانس برس" أن بابادوبولوس الذي كان مكلفا بقضايا السياسة الخارجية، "عرقل" بإفادته الكاذبة "التحقيق الجاري لمكتب التحقيقات الفدرالي حول وجود صلات أو تنسيق محتملين بين أشخاص مشاركين في الحملة والحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016".
ووفقا لمصادر مطلعة على القضية، نقلت عنهم "وول ستريت جورنال"، فإنه وبالإضافة إلى التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات، يقوم مولر وفريقه بالتحقيق فيما إذا كان ترامب قد عرقل تحقيق العدالة، عندما أقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، عطفا على التعاملات التجارية لعدد من مساعدي ترامب السابقين. 

وقد كان مانافورت محور تحقيق حول انتهاكات لقوانين الضرائب، والمشاركة في معاملات مالية غير مشروعة. وفي تموز/ يوليو، اقتحم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين يعملون مع مولر، منزله للحصول على وثائق مرتبطة بالحسابات المصرفية الأجنبية والقضايا الضريبية.
وقال المتحدث باسم مانافورت، جيسون مالوني، في وقت سابق، إن مدير حملة ترامب السابق لم يتواطأ مع موسكو في التدخل في انتخابات عام 2016. ولم يتسن لأي من الصحف المذكورة، التوصل إلى تعليق جديد حول مستجدات التحقيق.
 
وانضم مانافورت إلى حملة ترامب في آذار/مارس من العائم الفائت، لكن ترامب أقاله بعد أشهر فقط، بعد أن أفاد بأنه تلقى أكثر من 12 مليون دولار، من الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، الموالي للرئيس الروسي فيلاديمير بوتين. وقد عمل مانافورت لسنوات كمستشار سياسي ليانوكوفيتش.

                            مانافورت مع بوتين (Reuters/Sergei Karpukhin)


وخلصت وكالة الاستخبارات الأميركية، إلى أن بوتين، شن حملة قرصنة ودعاية سرية لمحاولة الإضرار بالمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، ومن أجل مساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات. وعينت وزارة العدل روبرت مولر كمستشار خاص لقيادة التحقيق في العمليات الروسية، وتحديد ما إذا كان أي شخص من فريق ترامب قد تورط في هذه الحملة.
ونفى ترامب أي تواطؤ من هذا القبيل. وفي الوقت نفسه، نفى الرئيس الأميركي ومستشاروه هذا العام مرارا أي اتصالات مع روسيا خلال الحملة، لكن تقارير صحافية كشفت عدة لقاءات لم يتم الإعلان عنها.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تموز / يوليو الماضي، أن مانافورت وآخرين قريبين من ترامب التقوا بشخصيات روسية في العام الماضي، بعد أن وعدوا بتلقي معلومات سياسية قد تضر بحملة كلينتون.


المساهمون