"رايتس ووتش" تطالب السعودية بالسماح لمراقبين بلقاء الناشطات المعتقلات

"رايتس ووتش" تطالب السعودية بالسماح لمراقبين دوليين بلقاء الناشطات المعتقلات

07 ديسمبر 2018
لُجين الهذلول إحدى الناشطات المعتقلات (تويتر)
+ الخط -
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الجمعة، السعودية بالسماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات حقوق الإنسان السعوديات المعتقلات منذ أيار/مايو الماضي، للتأكد من سلامتهن.

وكانت السلطات السعودية نفت في 23 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي معلومات عن تعرض نشطاء سعوديين، بينهم نساء، أوقفوا في إطار حملة شنّتها الحكومة هذا العام، لتحرّش جنسي وتعذيب أثناء استجوابهم، مشيرة إلى أنها تقارير "لا أساس لها".

لكن المنظمة أعلنت اليوم الجمعة، في بيانٍ، أنها تلقت في 28 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تقريراً من "مصدر مطلع" يشير إلى تعرض ناشطة رابعة للتعذيب، وأنه بالاستناد إلى مصادر مختلفة، فإن تعذيب الناشطات قد يكون مستمراً.

وتحدثت المنظمة عن "الأكاذيب المستمرة" من الرياض، منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأضافت، في البيان: "ينبغي على السعودية أن تحقق فوراً، وبشكل موثوق فيه، في ادعاءات سوء المعاملة أثناء الاحتجاز، ومحاسبة الأشخاص المتورطين في تعذيب أو سوء معاملة المحتجزين".

وفي أيار/مايو الماضي، شنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات طاولت 17 ناشطاً وناشطة بارزين في مجال حقوق المرأة، وخصوصاً نساء كنّ ينشطن في سبيل نيل المرأة الحقّ في قيادة السيارة وإنهاء وصاية الرجل عليها.

واتهمت السلطات السعودية النشطاء بـ"الإضرار بمصالح المملكة العليا، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لعناصر معادية في الخارج"، فيما اتهمتهم وسائل إعلام موالية للحكومة بأنهم "خونة" و"عملاء للسفارات".

ومن بين الناشطات المعتقلات لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، اللواتي عُرفن بدفاعهن عن حقّ النساء في قيادة السيارة ومطالبتهن بإنهاء وصاية الرجل على المرأة.


وأمس الخميس، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين قولهما إن مساعداً بارزاً لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أقيل لدوره في مقتل خاشقجي، أشرف شخصياً على تعذيب ناشطة واحدة على الأقل هذا العام.


وظلّ سعود القحطاني يشغل منصب مستشار لبن سلمان حتى أكتوبر/ تشرين الأول، عندما أقيل ثم فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات بسبب مقتل خاشقجي الذي كان كاتباً لمقالات الرأي في صحيفة "واشنطن بوست".

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الطريقة التي تتم بها معاملة الناشطات، إن بعض الرجال عذبوا تلك الناشطة وثلاث ناشطات أخريات من خلال التحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد في الفترة بين مايو/ أيار وأغسطس/ آب في منشأة احتجاز غير رسمية في جدة.


(العربي الجديد، فرانس برس)