سورية: "داعش" يستعيد السيطرة على مناطق شرق الفرات

سورية: "داعش" يستعيد السيطرة على مناطق شرق الفرات... و"قسد" تحشد قواتها

28 أكتوبر 2018
تحشد "قسد" قواتها لعملية عسكرية جديدة (ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت عدة مصادر، بأنّ تنظيم "داعش" الإرهابي، استعاد السيطرة على مجمل المناطق التي خسرها، مؤخراً، في المعارك مع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شرق نهر الفرات، وسط محاولة الأخيرة حشد قواتها بدعم من التحالف الدولي، لبدء عملية عسكرية جديدة في المنطقة.

وذكرت شبكة "فرات بوست"، أنّ مقاتلي "داعش" استعادوا السيطرة، أمس السبت، على بلدتي  السوسة والباغوز الفوقاني بمحافظة دير الزور شرقي سورية، بعد هجوم عنيف قاموا به من عدة محاور، مستغلّين الأحوال الجوية التي أدت لشل حركة طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأوضحت الشبكة أنّ عناصر التنظيم استولوا على عدد كبير من العربات العسكرية والذخائر، بينما لاذ عناصر "قسد" بالفرار.

كما ذكرت مصادر أخرى، أنّ أكثر من 10 عناصر من "قسد"، قُتلوا جراء استهداف تنظيم "داعش" رتلهم العسكري، على طريق حقل العمر النفطي، بواسطة عربة مفخخة يقودها انتحاري.

وكانت "قسد" سيطرت، الخميس الماضي، على بلدة السوسة في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد معارك قوية مع تنظيم "داعش"، شارك فيها طيران التحالف الدولي.

وتُعتبر مناطق: الباغوز فوقاني، بلدة أبوالخاطر، بلدة أبو الحسن، مدينة هجين، الشعفة، السوسة، آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة دير الزور.

في الأثناء، ذكرت مصادر محلية، أنّ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تحشد الآن قواتها في البادية الشرقية لدير الزور، بانتظار بدء عملية عسكرية جديدة ضد "داعش"، بعد وصول قوات خاصة تابعة للمليشيات من أجل قيادة المعركة، ومزوّدة بأسلحة متطورة ودبابات وعربات مدرعة، وصلت إلى حقل التنك النفطي.


وشنّ "داعش"، مؤخراً، العديد من الهجمات المضادة ضد قوات "قسد" في منطقة شرق الفرات، مستغلاً الأحوال الجوية السيئة التي حيّدت طيران التحالف الدولي، وأسفرت، بحسب مصادر عدة، عن سقوط عشرات القتلى في صفوف المليشيات الكردية العربية.

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد قُتل 192 شخصاً من عناصر "قسد"، منذ بدء العواصف الغبارية، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بينما قُتل 234 من عناصر تنظيم "داعش" خلال هذه الفترة، في حين قُتل عشرات المدنيين نتيجة غارات طيران التحالف الدولي على المنطقة.

المساهمون