هل يكون أحمد عسيري كبش الفداء بقضية خاشقجي؟

هل يكون أحمد عسيري كبش الفداء بقضية خاشقجي؟

17 أكتوبر 2018
السعودية تبحث عن مخرج بالقضية (ليون نيل/ Getty)
+ الخط -
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن حالة الغضب والهيجان لدى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لن تستطيع القضاء على التساؤلات بشأن الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي دخل إلى قنصلية بلاده بإسطنبول، ولم يظهر له أي أثر بعدها، موضحة أن ولي العهد السعودي يبحث عن شخص ما يلصق به تهمة تصفية خاشقجي، وهو على الأغلب اللواء أحمد عسيري.

وقالت الصحيفة الأميركية أن أحد أكباش الفداء المحتملين قد يكون، بحسب مصادر متعددة، اللواء العسيري، الذي يشغل منصب نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية. ونقلت الصحيفة عن مصدر على اطلاع على تقارير استخباراتية غربية أن العسيري "طرح في مناسبات عديدة على بن سلمان اتخاذ إجراءات عقابية ضد خاشقجي وآخرين غيره".

ووفق ما أوردته الصحيفة فإن الحكومة الأميركية علمت الشهر الماضي أن عسيري كان يخطط لإنشاء "فرقة نمور" من أجل تنفيذ عمليات خاصة سرية، دون أن يتمكن المسؤولون الأميركيون من تحديد الجهات التي تنوي تلك الفرقة الخاصة استهدافها. وأضافت "واشنطن بوست" أن الاستخبارات الأميركية علمت، لكن بعد اختفاء خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن ولي العهد السعودي قال لمن يشتغلون تحت إمرته خلال هذا الصيف أنه يريد إحضار خاشقجي ومعارضين سعوديين آخرين إلى داخل السعودية.

ويرتبط اسم أحمد عسيري أكثر بالحرب التي يخوضها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، حيث كان متحدثاً باسم التحالف في إطار عملية "عاصفة الحزم" سابقاً، وعمل مدير مكتب الأمير خالد بن سلطان سابقًا، ومعلمًا بمعهد قوات الدفاع الجوي، وفي كلية الأركان، وجناح الحرب، وملحقًا على مكتب المستشارين العسكريين لوزير الدفاع، وهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية، أن السعودية تسعى لخلق رواية حول اختفاء خاشقجي مفادها، أن ضابطاً كبيراً بالاستخبارات السعودية هو من أمر بقتل خاشقجي، وأن ولي العهد لم يكن على علم بمقتله، بل أمر فقط بالتحقيق مع الصحافي المختفي حول مزاعم عضويته بجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة بالسعودية وادعاءات بعلاقات مع قطر.

وبحسب مصدرين تحدثا للصحيفة، فإن الرواية السعودية التي ستعلنها المملكة قريباً، تتوافق مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول وجود "قتلة مارقين" مسؤولين عما حدث لخاشقجي.

وبحسب "ديلي بيست" يدرس السعوديون الاعتراف بأن جنرالاً كبيراً في الاستخبارات حصل على موافقة ولي العهد لاستجواب خاشقجي بشأن الاشتباه في أنه كان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين، وأن الصحافي المختفي ربطته علاقات بقطر.

لكن الرواية السعودية لن تقف عند هذا الحد بحسب الصحيفة الأميركية، فهي ستقول أن ضابط الاستخبارات تجاوز أوامر بن سلمان بالتحقيق مع خاشقجي، إلى قتل الرجل والتمثيل بجثته.

وتتقاطع رواية "ديلي بيست" مع ما سبق أن نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مصادر مطلعة على خطط السعودية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الإخراج سيكون بإعلان مقتل الصحافي المعارض لنظام محمد بن سلمان داخل القنصلية السعودية في المدينة التركية بسبب خطأ تمّ خلال الاستجواب.

المساهمون