تركيا تطلق اسم "مالكوم إكس" على شارع السفارة الأميركية

بلدية أنقرة تطلق اسم "مالكوم إكس" على شارع السفارة الأميركية

13 أكتوبر 2018
أردوغان التقى بنات مالكوم إكس الشهر الماضي (الأناضول)
+ الخط -
أعلنت بلدية أنقرة السبت أنها أطلقت اسم الناشط التاريخي في مجال الحقوق المدنية للسود الأميركيين "مالكوم إكس" على الشارع الذي يقع فيه مقر السفارة الأميركية الجديد، في آخر استخدام للأسماء ذات الدلالات السياسية على مقر ممثلية أجنبية في تركيا.

وتقع السفارة الأميركية الجديدة، الموجودة في حي شوكورامبر، في الضواحي الغربية للعاصمة أنقرة، في شارع اسمه حاليا 1478، قبل أن تقرر بلدية أنقرة بالإجماع تغيير اسمه لشارع "مالكوم إكس".

ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاءات في السفارة الأميركية الجديدة في أنقرة في عام 2020، حسب ما ذكرت شركة "بي إل هاربرت" للإنشاءات.

ويأتي القرار التركي بعد لقاء جمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ببنات مالكوم أكس، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الفائت.

ولفتت بلدية أنقرة، في بيان، إلى أنّ اردوغان وعد بنات "مالكولم إكس" بأن اسم والدهم "سيحيا" في العاصمة التركية.


وسبق أن غيّرت أنقرة، مرتين في الأشهر الأخيرة، أسماء شوارع تقع فيها ممثليات دبلوماسية لبعث رسائل سياسية عبر "دبلوماسية أسماء الشوارع"؛ فمطلع يناير/كانون الثاني الفائت، أطلقت بلدية أنقرة اسم فخرالدين باشا على الشارع الذي يقع فيه مقر سفارة دولة الإمارات في العاصمة التركية، نسبة إلى قائد عثماني انتقده وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان في تغريدة.

وفي شباط/فبراير، أعلنت بلدية أنقرة إطلاق اسم "غصن الزيتون" على جادة قريبة من مقر السفارة الأميركية في العاصمة التركية، على اسم العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا، شمال سورية، ضد المليشيات الكردية المتحالفة مع واشنطن.

وكان مالكوم إكس ناشطًا في مجال حقوق الأميركيين السود المدنية، كما كان أيضًا مسؤولًا كبيرًا في منظمة "أمة الاسلام"، وهو لا يزال بطلًا في أعين الكثير من السود والمسلمين في الولايات المتحدة.

اغتيل مالكوم إكس وعمره 40 عامًا في 21 فبراير/شباط 1965، بينما كان يلقي خطابًا في نيويورك، على يد توماس هاغان، وهو عضو في منظمة "أمة الإسلام". أطلق سراح هاغان عام 2010، بعد 45 عامًا من السجن، بموجب عفو، وقضى السنوات الـ22 الأخيرة من الأسر يراوح بين البيت والسجن، بعد أن سمحت له السلطات الأميركية بقضاء خمس ليال في بيته.

بعد شهر واحد من اغتيال مالكوم إكس، أقر الرئيس الأميركي الأسبق ليندون جونسون مرسوماً قانونياً ينص على حقوق التصويت للسود.

(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات

المساهمون