حكم بالمؤبد لـ23 معتقلاً والمشدد 15عاماً لـ223 بمذبحة النهضة

مصر: حكم بالمؤبد لـ23 معتقلاً والمشدد 15عاماً لـ223 متهماً بمذبحة النهضة

09 يناير 2018
كان المستشار معتز خفاجي قرر التنحي وعاد مجدداً(العربي الجديد)
+ الخط -
أصدرت محكمة جنايات الجيزة المصرية، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار معتز خفاجي، حكمها على 379 معتقلاً من رافضي الانقلاب العسكري ومعارضي النظام، في القضية الخاصة بأحداث مذبحة فض اعتصام النهضة، التي وقعت في 14 أغسطس/ آب 2013.

وقضت المحكمة بمعاقبة 23 معتقلاً بالسجن المؤبد 25 سنة، كما عاقبت 223 معتقلاً، بالسجن المشدد 15 سنة، فيما عاقبت 22 معتقلاً بالسجن 3 سنوات، وبرّأت 109 معتقلين، وانقضاء الدعوى لمعتقلين اثنين لوفاتهما.

مستندات أحكام مذبحة النهضة(العربي الجديد) 





كما غرمت المحكمة المعتقلين المحكوم عليهم مجتمعين مبلغ 137 ألف جنيه لصالح "حديقة الحيوان" ومبلغ 2 مليون جنيه لصالح "حديقة الأورمان" ومبلغ 10 ملايين جنيه لصالح محافظة الجيزة، ومبلغ 25 مليون جنيه لصالح كلية الهندسة جامعة القاهرة.

ومنعت المحكمة خلال جلسات المحاكمة، أيًّا من الصحافيين أو وسائل الإعلام من الحضور لتغطية وقائع الجلسة، واقتصر الحضور فقط على هيئة الدفاع عن المعتقلين.

يشار إلى أنه سبق رفض دعوى الرد والمخاصمة المقامة ضد رئيس الدائرة الذي ينظر القضية.

وكانت المحكمة التي تنظر القضية، قررت في وقت سابق، وقْف محاكمة المعتقلين لحين الفصل في دعوى رد ومخاصمة القاضي، التي أقيمت ضده بجلسة سابقة، بعد تراجعه عن التنحِّي الذي أعلنه وقتها.

وفوجئت هيئة الدفاع عن المعتقلين وقتها بنظر الجلسة أمام المستشار معتز خفاجي، رغم أنه قرر التنحي عن نظر القضية، بعدما أوضح القاضي أن المعتقل رقم 23 "محمد سعد عليوة"، يحاكم أيضاً في اتهامه بالشروع في محاولة اغتياله، وأنه عملًا بنص المادة 146 مرافعات، فإنه قرر كرئيس للدائرة التنحي بصفته الشخصية مع إعادة تشكيل الدائرة، لوجود خصومة مع هذا المتهم، وهو ما دفع هيئة الدفاع إلى التقدم بدعوى لمخاصمة القاضي وذلك بعد قرار تراجعه عن التنحي، إلا أن الدعوى تم رفضها.

وكان دفاع المعتقلين في القضية، طالب خلال الجلسات الماضية، بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، عملا بالمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، نظراً لانقضاء مدة حبسهم احتياطيا، لمرور أكثر من عامين على حبسهم.

وكانت النيابة العامة المصرية أحالت 379 متهماً بينهم 189 محبوساً، من رافضي الانقلاب العسكري ومؤيدي شرعية الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، إلى المحاكمة، بعد أن تم القبض عليهم خلال مذبحة فض الميدان بمعرفة قوات مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة.

وقامت القوات المشتركة في 14 أغسطس/ آب 2013، بالقبض بشكل عشوائي على المعتقلين خلال عملية فض اعتصامهم السلمي بميدان النهضة بالجيزة، بعد ارتكاب مذبحة بشرية وصفها المراقبون بالأكثر دموية في العصر الحديث، وطاردوا البعض الآخر، رغم كونهم معتدى عليهم وسقط منهم مئات الشهداء والمصابين خلال المذبحة، كما أن للمعتقلين الذين يحاكمون أقارب من بين الشهداء والمصابين بالأحداث.

وتضم القضية عدداً كبيراً من أساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والطلاب الجامعيين بمختلف الكليات، وكذلك أئمة مساجد، وعدداً كبيراً من المواطنين من كافة فئات المجتمع.