النظام يكثّف غاراته على الغوطة الشرقية

النظام السوري يكثّف غاراته على الغوطة لفك حصار قوّاته في "إدارة المركبات"

06 يناير 2018
النظام السوري يواصل حملته على الغوطة المحاصرة (طارق المصري/الأناضول)
+ الخط -
تتواصل حملة النظام السوري العسكرية العنيفة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ولا سيما مدينة حرستا، التي تُحاصر فصائل المعارضة فيها قوات النظام داخل مبنى "إدارة المركبات العسكرية".

فقد قُتل عشرة مدنيين وأصيب آخرون، اليوم السبت، جراء غارات جوية لقوات النظام على مدينتي حمورية وعربين شرق العاصمة دمشق.

وذكر الدفاع المدني في ريق دمشق على حساباته الرسمية، أن ثمانية مدنيين بينهم ثلاث نساء وطفلان قتلوا وجرح أكثر من أربعين آخرين جراء غارة جوية على مدينة حمورية".

وفي السياق نفسه، قتل مدنيان وجرح آخرون بقصف مماثل لطائرات حربية تابعة لقوات النظام على مدينة عربين القريبة.

وقال مركز الغوطة الإعلامي، أن مدنيًّا واحداً قد قتل، واسمه محمود حسين ريحان، وأصيب آخرون، جراء قصف جوي نفّذته طائرات النظام الحربية على بلدة مديرا، في حين أصيب مدني بجروح جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية التي تشهد حملة قصف مكثف من قوات النظام أدت لمقتل وجرح مئات المدنيين، إضافة إلى الحصار الذي تفرضه الأخيرة منذ سنوات والذي أدى لوفاة عشرات المدنيين بسبب نقص الدواء والغذاء. 
وكذلك، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية والهاون بلدتي جسرين ومسرابا، ما أدّى لحالة هلع بين المدنيين، ودمار واسع في ممتلكاتهم.

وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن "طيران النظام الحربي استهدف محيط إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا بغاراتٍ جوية".

وتزامن هذا القصف مع محاولات تقدّم لقوات النظام والمليشيات الموالية لها نحو مبنى "إدارة المركبات".

وأعلن ما يسمّى بـ"الحرس القومي العربي" الدخول على خط الاشتباكات على جبهة "إدارة المركبات" في مدينة حرستا، إلى جانب قوات النظام.

ونشر الحرس في منشورٍ على صفحته في موقع "فيسبوك" صوراً تظهر عددًا كبيرًا من عناصره قال، إنهم يشاركون إلى جانب قوات النظام في "فك الحصار" عن مبنى "إدارة المركبات".

و"الحرس القومي العربي" هو جسم عسكري تأسس في عام 2012، على غرار عشرات المليشيات التي تشكّلت للقتال إلى جانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة.

وتحاول قوات النظام، منذ أيام، كسر حصار المعارضة عن مبنى "إدارة المركبات العسكرية"، وسط تكبدها خسائر بشرية كبيرة.