السيسي والبشير اتفقا على عودة السفير السوداني إلى القاهرة

قال مصدر دبلوماسي مصري إن الرئيسين المصري، عبدالفتاح السيسي، والسوداني، عمر البشير، اتفقا مبدئيا على عودة السفير السوداني للقاهرة قريبا، وذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس السبت، في العاصمة الإثيوبية  أديس أبابا، على هامش مشاركتهما في القمة الأفريقية.

ويعتبر هذا اللقاء هو الأول بين الرئيسين منذ استدعاء السودان سفيرها بالقاهرة الشهر الماضي، وذلك كثمرة لتنسيق استمر أسبوعا بين وزارتي الخارجية في البلدين للحد من آثار الأزمة الأخيرة بين البلدين، والتصعيد الإعلامي المطرد بينهما.

وأوضح المصدر أنه من المقرر أن يجدد الرئيسان لقاءهما اليوم الأحد مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايله ميريام ديسالين للتباحث حول أزمة سد النهضة.

وذكر المصدر أن لقاء السيسي والبشير، مساء أمس، لم يتطرق لأزمة السد، بل ركز على العلاقات الثنائية وسبل تخفيف حدة التوتر الأخير، حيث تحدث كل منهما عن مخاوف بلاده من هذا التوتر، ومن بعض تصرفات الطرف الآخر وتحركاته الاستراتيجية.

وكانت الرئاسة المصرية قد أصدرت بيانا ذكرت فيه أن الرئيسين أكدا على أهمية وخصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين على كافة المستويات، وضرورة مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين، وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان حيال مختلف الموضوعات والملفات، لا سيما في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن.

ونسب البيان للبشير تأكيده لضرورة احترام ما يجمع شعبي وادي النيل من تاريخ مشترك ووحدة المصير، وحرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع مصر على كافة الأصعدة.
كما اتفق الرئيسان على تشكيل لجنة وزارية بين الجانبين للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.