اليمن: توتر بين قوات التحالف والمقاومة الشعبية في عدن

اليمن: توتر بين قوات التحالف والمقاومة الشعبية في عدن

16 يناير 2018
لم يوضح التحالف أسباب بقاء طارق صالح بعدن(شريف ثابت/الأناضول)
+ الخط -


شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن (العاصمة المؤقتة)، مساء الإثنين، توتراً أمنياً بين قوات التحالف العربي، والمقاومة الشعبية الجنوبية.

وكانت قوات المقاومة الشعبية الجنوبية، قد نشرت الإثنين، نقاطاً أمنية على طول الطريق الممتد من المطار بمدينة خور مكسر، إلى مدينة البريقة حيث يقع مقرّ قوات التحالف العربي.

وجاء ذلك عقب رفض قوات التحالف العربي، لا سيما الإماراتية المتحكّمة بالملف الأمني في عدن، لمطالب المقاومة بإيضاح أسباب بقاء طارق محمد عبد الله صالح، قائد القوات الخاصة إبّان حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في عدن.

ونشرت قوات المقاومة الشعبية 8 نقاط أمنية، بدءاً من منطقة كالتكس بمدينة المنصورة، وصولاً إلى مقرّ التحالف العربي بمدينة البريقة، وفق ما أوردت "الأناضول" نقلاً عن مصدر في المقاومة.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ قرار نشر تلك القوات، "احتجاجٌ على تجاهل قيادات التحالف العربي في عدن، لمطالب قيادات المقاومة حول سبب دخول طارق محمد عبد الله، نجل شقيق صالح إلى عدن وبقائه فيها".

واعتبر، وجود طارق في عدن "استفزازاً لمشاعر الناس وخيانة لدماء الشهداء الذي قدّموا أرواحهم رخيصة من أجل تحرير المدينة من مليشيات (جماعة أنصار الله) الحوثي، والقوات التي يديرها طارق محمد عبد الله وعمه (صالح)".

إلى ذلك، قال مصدر مقرب من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يرأسه اللواء عيدروس الزبيدي، طلب عدم ذكر اسمه لـ"لأناضول"، أنّ "جهوداً تبذلها قيادات المجلس من أجل احتواء الموقف وتهدئة الأوضاع".

وكان نجل شقيق الرئيس المخلوع، قد ظهر في محافظة شبوه (جنوب شرق)، قبل 5 أيام، لأول مرة، منذ مقتل عمّه في 4 ديسمبر/كانون الأول 2017.

وتردّدت أنباء عن وصول طارق بعد ذلك، على متن طائرة خاصة تابعة لقوات التحالف العربي إلى مقرّ قواتها بعدن، وهو ما أثار حفيظة قوات المقاومة الشعبية الجنوبية.

ولم تنفِ قوات التحالف العربي وجود نجل شقيق صالح، أو تؤكد وجوده في عدن حتى الآن، فيما لم تصدر بياناً رسمياً حول التطورات الأمنية التي تشهدها المدينة حالياً.



(الأناضول)