إضراب عام في منبج احتجاجاً على انتهاكات المليشيات الكردية

ونشرت صفحة "منبج مباشر" صوراً للأسواق الرئيسية في المدينة وشوارعها العامة، تُظهر حالة سكون عامة وشبه منع تجوّل بين المدنيين، حيث أقفلت جميع المحال التجارية أبوابها، والتزم معظم سكّان المدينة منازلهم.

ويأتي هذا الإضراب، بموجب دعوات وجّهتها العشائر السورية في منبج والفعاليات المدنية والاجتماعية، حيث أُطلق عليه "إضراب الكرامة".

ويعود سبب الإضراب إلى قيام الوحدات الكردية باعتقال شابين من أبناء منبج، حيث قُتلا تحت التعذيب في سجونها.

وتجاهلت المليشيات الكردية الأمر، واعتبرت "أن المظاهرات خرجت ضد النظامين السوري والتركي".

وقالت "الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها"، في منشورٍ على صفحتها بموقع "فيسبوك"، "استجابة للدعوى التي أطلقها أهالي منبج بخصوص الممارسات من قبل النظامين التركي والسوري لخلق الفوضى، قام أهالي منبج بتظاهرة وإغلاق المحال التجارية للتعبير عن استنكارهم وشجبهم لهذه الممارسات الشنيعة، والتي تهدف إلى خلق الفتنة وإخلال الأمن بين مكونات الشعب في مدينة منبج وريفها".

بدوره، قال شرفان درويش، الناطق الرسمي لمجلس منبج العسكري، إن "الزوبعة التي أثارتها بعض الأطراف المعادية للأمن والاستقرار في منبج تستهدف منبج بكل مكوناتها، وتعمل على إعادة عجلة الزمن للخلف لكي تعود دوامة العنف أو الفوضى أو الإرهاب للانتشار في منبج وريفها".

وأضاف درويش، وفقاً لما نقل عنه الموقع الرسمي لمجلس منبج العسكري، أن "المجلس مثلما قام بواجبه لتحرير منبج ومكوناتها من إرهاب داعش، فإنه بالمثل سيقوم بحماية السلم الأهلي والاستقرار عند الضرورة وإذا اقتضت الحاجة، ولن يقبل المجلس أن يعيث من وصفهم بـ "شذاذ الآفاق" فسادا في المدينة.

وتابع: "يعد قتل الشابين في منبج جريمة نكراء ستعمل الجهات المعنية على كشف ملابساتها، لكن لن نسمح مطلقا لأي كائن من كان بأن يعبث بمنبج وأهلها".

وشهدت منبج، يوم أمس الأول الجمعة، أحداث توتّر في المدينة، على خلفية مقتل الشابّين، حيث قامت العشائر بالهجوم على مركز الوحدات الكردية، واندلعت اشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى.

كما خرجت مظاهرات واسعة تندّد بالممارسات التي تقوم بها الوحدات الكردية، حيث تجمهر عدد كبير من الأهالي، احتجاجا على مقتل الشابين تحت التعذيب.