دعوات للإضراب في منبج احتجاجاً على انتهاكات "قسد"

دعوات للإضراب العام بمدينة منبج احتجاجاً على انتهاكات "قسد"

13 يناير 2018
المتظاهرون في منبج (تويتر)
+ الخط -


دعت عشائر سورية وفعاليات مدنية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، إلى إضرابٍ عام في المدينة اعتباراً من يوم غد الأحد، ردّاً على انتهاكات وجرائم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بحق سكانٍ محليين.

وشهدت مدينة منبج حالة توتّر بين الأهالي والقوات المعروفة بـ"قسد"، التي تسيطر على المدينة. وتطوّر التوتّر إلى حالة احتقان وخروج مظاهرات ضخمة في منبج. ونشرت صفحة "منبج مباشر" صوراً لدعوات للتظاهر ضد "قسد"، وتنفيذ إضرابٍ يهدف لوضع حد للانتهاكات المتكرّرة في المدينة.

وأشارت مصادر محلية، إلى أن الاحتجاجات في المدينة أتت على خلفية قيام عناصر من "قسد" بقتل شابين من سكّان مدينة منبج تحت التعذيب ورمي جثتهما لاحقاً، بعد أن اعتقلت هذه القوات شابّين سابقاً، ما أثار غضب السكان المحليين من العشائر وغيرهم.

ووفقاً لما ذكر سكّانٌ هناك، فإن أهالي المعتقليْن حاولوا زيارة السجن مرات عدة من أجل إطلاق سراح الشابَيْن، ولكن "قسد" كانت تمنعهم من رؤيتهما، وتكتفي بالقول إنها ستطلق سراحهما لاحقاً.



بعد فترة من الاعتقال، عثر الأهالي على جثّتي الشابّين في منطقة "قبر إيمو" في منبج، وعليهما آثار تعذيب وكدمات. وبعد تعرّف أسرتي الشابّين على الجثتين، هاجم الأهالي مقر استخبارات المليشيات الكردية واندلعت اشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات.

عقب الاشتباكات، خرج العشرات من أهالي منبج في تظاهراتٍ حاشدة، تطالب بوقف جرائم المليشيات الكردية ضد المدنيين والنازحين في المدينة.



ولم تعلّق "قسد" على اعتقال الشابين ووفاتهما تحت التعذيب، كما أنّها لم تكشف عن ظروف الوفاة، ولم تحاكم العناصر التي كانت وراء أعمال التعذيب أو تكشف عن هويتهم، وسط معلومات يتناقلها الأهالي عن وقوف شخص يُدعى "ميماتي" خلف هذه الجريمة.




وأصدرت قبيلة البوبنا بياناً في منبج، قالت فيه: "نثمّن الموقف المشرّف الذي قامت به عشائر منبج وقبائلها بالوقوف إلى جانبنا، وتظاهروا معنا ضد ممارسات المليشيات الكردية التي قامت بتعذيب اثنين من شبابنا وتصفيتهما حتى الموت، وحاولوا إخفاء الجريمة من خلال إلقاء جثتيهما في العراء والتستّر على المجرمين".



وأضاف البيان: "ندعو جميع أبناء منبج من قبائل وعشائر من عرب وشركس وتركمان وكرد ممّن يرفضون سياسات المليشيات الكردية للإضراب والتظاهر يوم الأحد القادم تحت عنوان إضراب الكرامة، للتنديد بجرائم هذه المليشيات وإعلان موقف واضح من هذه الانتهاكات والجرائم".