72 ساعة على استفتاء كردستان.. بغداد تبحث خيارات مصيرية

72 ساعة على استفتاء كردستان.. بغداد تبحث خيارات مصيرية

22 سبتمبر 2017
الاستفتاء يهدد سلامة الأراضي العراقية (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -



تتواصل ردود الأفعال المحلية والدولية الرافضة لاستفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، المقرر أن يجري يوم الإثنين المقبل، في ظل تصعيد غير مسبوق من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد، التي تبحث في خيارات عدة، من بينها التدخل العسكري.

وأكد برلماني عراقي، اليوم الجمعة، أن بغداد تبحث في خيارات مصيرية عدة، موضحاً لـ "العربي الجديد" أن الحكومة العراقية استبعدت بشكل نهائي فرضية القبول بالأمر الواقع، في حال أجري الاستفتاء بالفعل.

وأشار إلى أن أبرز الخيارات، هو التدخل العسكري في كركوك، لمنع الاقتتال بين مكوناتها من العرب والتركمان والأكراد بعد الاستفتاء، مبيناً أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، تحدث صراحة عن هذا الخيار، الذي يراه السبيل الوحيد لوقف التدهور الأمني المتوقع هناك، بعد الانفصال.

ولفت إلى وجود خيارات أخرى مطروحة، كالحصار والعزل وقطع الميزانية ومنع وصول الإمدادات، فضلاً عن إعفاء جميع المسؤولين الأكراد في بغداد من مناصبهم، مؤكداً أن السلطات العراقية اتخذت قرارها بعدم السماح بإجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها.

يشار إلى أن نواباً عراقيين، صرّحوا في وقت سابق أنهم جمعوا عشرات التواقيع لإقالة رئيس الجمهورية الكردي، فؤاد معصوم، من منصبه، كما أكدت مصادر عسكرية حشد الآلاف من الجنود العراقيين وعناصر مليشيا "الحشد الشعبي" قرب حدود كركوك، التي تريد السلطات الكردية إشراكها في الاستفتاء على الرغم من رفض الحكومة العراقية.

إلى ذلك، رفض "تحالف القوى العراقية" مبادرة الحل التي طرحها معصوم، مؤكداً أن هذه المبادرة مخالفة للدستور.

وأضاف التحالف في بيان أن "مبادرة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم للتوسط بحل أزمة استفتاء إقليم كردستان العراق، مخالفة لأحكام الدستور الضامن لوحدة العراق".

وأشار إلى أن مبادرة معصوم تتعارض مع اليمين الذي أداه، وتتصف بعدم الحيادية لأنها تبرر الاستفتاء ولو بعد حين، مضيفاً أن موقف "تحالف القوى" يتفق مع موقف المجتمع الدولي الرافض للاستفتاء ونتائجه.

وفي السياق، عبر مجلس الأمن الدولي عن معارضته لاستفتاء الانفصال في إقليم كردستان العراق، مبيناً أن هذه الخطوة الأحادية قد تتسبب بزعزعة الاستقرار.

وعبر المجلس في بيان عن "قلقه إزاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي قد تنجم عن مشروع حكومة إقليم كردستان بإجراء الاستفتاء بصورة أحادية الأسبوع المقبل"، مجدداً تمسكه بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.

وأشار إلى أن الاستفتاء سيجري في وقت لا تزال فيه العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي مستمرة، والتي تؤدي فيها القوات الكردية دوراً رئيسياً، داعياً إلى حل المشاكل بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان العراق في أربيل ضمن إطار الدستور العراقي من خلال حوار منظم وحلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي.