وزير الدفاع التركي: جميع الخيارات مطروحة بشأن استفتاء كردستان

وزير الدفاع التركي يصف استفتاء كردستان بـ"المغامرة" ويؤكد أن جميع الخيارات مطروحة

23 سبتمبر 2017
جانيكلي:ما يجري هو إعادة تشكيل للحدود (أديم ألتان/فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع التركي، نورالدين جانيكلي، اليوم السبت، أن "ما يجري هو عملية إعادة تشكيل الحدود السياسية في المنطقة"، مشدداً على أن أنقرة لن تعترف باستفتاء الانفصال الذي تصرّ إدارة إقليم كردستان العراق على إقامته بعد غد الإثنين، مهدداً بأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

وخلال كلمة ألقاها في جلسة برلمانية خصصت لمناقشة تمديد المذكرة التي تسمح للجيش التركي بالقيام بعمليات عسكرية في كل من سورية والعراق، قال جانيكلي "اليوم يتم العمل على إعادة تشكيل الحدود السياسية في جغرافيتنا، وتم العمل على إحياء هذا المشروع منذ التسعينيات، ويُراد تحييد الدول الموجودة في المنطقة وإنشاء دول جديدة"، مشيراً إلى أن "تركيا أحبطت هذا المشروع".

وحذر جانيكلي من أن "نتائج استفتاء إقليم كردستان العراق ستكون خطيرة جداً"، لافتاً إلى أن "الشعب في إقليم شمال العراق هو من سيعاني جراء ذلك". ورأى أنّ "الاستفتاء يشكل تهديداً جدياً لأمننا القومي.. بالنسبة لنا سنعتبر الاستفتاء بحكم غير الموجود، وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وسيتم اتخاذ التدابير اللازمة لذلك".

كذلك جدّد الوزير التركي دعوته الإقليم لـ"التراجع عن هذه المغامرة"، قائلاً "نعيد دعوتنا للتراجع عن إقامة الاستفتاء، بالنسبة لتركيا، أود أن أقول إننا سندعم حلاً في إطار الدستور العراقي، وإن بلدنا سيكون لديه القدرات للدفاع ضد التهديدات. ومع هذا التطور، فإن الحظر المفروض من جانب حلفائنا لن يحولنا عن طريقنا"، في إشارة إلى منع الشركات الألمانية والأميركية من بيع قطع الغيار والسلاح لأنقرة.​

وأشار وزير الدفاع التركي إلى أنه "يتم العمل على فتح الطريق لإقامة "الاتحاد الديمقراطي" الإرهابي، الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني"، كياناً احتلالياً، بعد إزاحة الشعوب التي عاشت في المنطقة منذ سنوات طويلة. وللأسف تقوم الولايات المتحدة وباقي الدول بتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية تحت غطاء قتال "داعش".

وأكد أنه لن يسمح بإقامة تشكيل سياسي على الحدود الجنوبية لتركيا، مضيفاً "بهذا الشكل لا يوجد أي حظوظ لإقامة كيان سياسي على حدودنا الجنوبية (..) لن تسمح تركيا لهذا الكيان بأن ينشأ، وسنستخدم في هذا الأمر حقوقنا النابعة من الاتفاقيات الدولية، وسنستمر في ذلك". 

واعتبر أيضاً أن "حزب "الاتحاد الديمقراطي" هو الامتداد السوري لـ"العمال الكردستاني"، ولا يوجد أي فرق بينهما، ولو لم نقم بعملية "درع الفرات" لقام "داعش" بتسليم الأرض لـ"الاتحاد الديمقراطي".

إلى ذلك، أكد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية أن رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، ونظيره العراقي، عثمان الغانمي، بحثا اليوم السبت في العاصمة أنقرة، استفتاء انفصال الإقليم الكردي عن العراق، وشددا على "وحدة أراضي العراق وأهمية المكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية كافة، ومنها "داعش" و"العمال الكردستاني"، والتعاون المشترك لتحقيق أمن الحدود".

وأضاف البيان أن الجانبين "بحثا التطورات المهددة لاستقرار المنطقة، وعلى رأسها الاستفتاء غير المشروع الذي يزمع الإقليم الكردي إجراءه في 25 سبتمبر/ أيلول الجاري".