تركيا تواصل تعزيز قواتها العسكرية على الحدود مع سورية

تركيا تواصل تعزيز قواتها العسكرية على الحدود مع سورية

11 سبتمبر 2017
نقل نصف لواء إلى الحدود (هليل فيدان/الأناضول)
+ الخط -


تستمر تركيا في تعزيز قواتها العسكرية على الحدود مع سورية، بنقل نصف لواء من الغرب التركي باتجاه منطقة إصلاحية، التابعة لولاية غازي عنتاب، في الوقت الذي تتواصل المحادثات بين الضامنين في عملية أستانة.

ونقلت صحيفة "تركيا" الموالية للحكومة التركية، اليوم الإثنين، أن الجيش التركي نقل نصف لواء من الغرب التركي باتجاه منطقة إصلاحية، التابعة لولاية غازي عنتاب، شمال منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب السورية، والخاضعة لسيطرة مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني).

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تركية أنه تم نقل كتيبتين إلى منطقة إصلاحية، إضافة إلى التعزيزات المتواجدة أصلا في المنطقة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تستمر المحادثات الدبلوماسية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، قبل بدء العملية العسكرية التركية التي بات أمر انطلاقها محسوما، ومن المنتظر أن تشارك فيها أيضا الكتائب التابعة لوحدات المدرعات التابعة لوحدة المدفعية المتواجدة في الولاية.

ورغم الانتشار الروسي في كل من تل رفعت ومطار منغ والبلدات والقرى التابعة لها في منطقة ريف حلب الشمالي، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن العملية العسكرية قد تبدأ بالتعاون مع قوات "الجيش السوري الحر" المتواجدة في كل من حلب وإدلب من منطقة تل رفعت وجوارها، لتنتقل بعد ذلك إلى كل من عفرين وإدلب.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن روسيا ستبقى العامل الرئيسي في المنطقة، ومن المنتظر أن تحدد موسكو موقفها من العملية في الفترة المقبلة، إذ شددت المصادر العسكرية ذاتها على احتمال عدم اعتراض روسيا على العملية العسكرية في عفرين، بل لم تستبعد إمكانية تقديمها الدعم للعملية ضمن شروط معينة، حيث يسعى النظام السوري، بعد سيطرته على حولب، إلى إقامة وضع جديد في منطقة إدلب، التي تعتبر آخر قلاع المعارضة.

وأكدت المصادر العسكرية إمكانية بدء عملية أستانة جديدة بعد الانتهاء من عملية تطهير منطقة إدلب من حركة "تحرير الشام"، إذ إن روسيا لم تعد مهتمة ببقاء قوات "الاتحاد الديمقراطي" في عفرين.

وأوردت الصحيفة أن "الولايات المتحدة تبدو غير متحمسة للعملية العسكرية ضد قوات "الاتحاد الديمقراطي" في عفرين، وتعمل على إعاقة العملية المشتركة الروسية التركية الإيرانية في كل من عفرين وإدلب".