تضارب الأنباء بشأن تنفيذ اتفاق تل رفعت شمال سورية

تضارب الأنباء بشأن تنفيذ اتفاق تل رفعت شمال سورية

07 سبتمبر 2017
شهدت المنطقة معارك بين المعارضة والمليشيا (حسين ناصر/ الأناضول)
+ الخط -

 

تضاربت الأنباء، مساء اليوم الأربعاء، حول انسحاب المليشيات الكردية من مدينة تل رفعت وعدة قرى في محيطها شمال حلب، بعد اتفاق تم بين روسيا وتركيا حول إقامة منطقة عزل في شمال سورية بين "الجيش السوري الحر" ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

ونفى مدير المكتب الإعلامي في "غرفة عمليات أهل الديار" شهم أرفاد لـ"العربي الجديد" الأنباء التي تتحدث عن انسحاب المليشيا ودخول قوات تركية إلى تل رفعت.

في المقابل، نقل "مركز إعزاز الإعلامي" عن مصدر وصفه بالموثوق أنّ "المليشيات الكردية تقوم بإخلاء مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها بريف حلب الشمالي وتسلمها للقوات الروسية والتركية، على أن تتم عودة أهالي المنطقة إليها في الأيام القليلة المقبلة.

وكانت مصادر قد أفادت في وقت سابق لـ"العربي الجديد" بدخول قوات روسية إلى مدينة تل رفعت ومطار منغ القريب منها، حيث تسيطر مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وشهدت المنطقة معارك دامية بين فصائل المعارضة السورية من طرف والمليشيا من طرف ثانٍ، في حين قامت الأخيرة بقصف الأحياء السكنية في مدينة مارع بشكل متكرر، ما أسفر عن ضحايا بين المدنيين.

ورفضت مليشيا "وحدات حماية الشعب" بشكل متكرر السماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم، كما رفضت تسليم المدن والبلدات لـ"الجيش السوري الحر".

وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم عن إقامة "منطقة لفض الاشتباك" بين الفصائل المسلحة المعارضة والوحدات الكردية في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

وقال رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، في تصريحات صحافية، إن إقامة هذه المنطقة جاءت بمساعدة "المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سورية"، بغية منع وقوع استفزازات وصدامات بين وحدات "الجيش السوري الحر" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

قتلى للنظام في دمشق

إلى ذلك، أعلن "فيلق الرحمن" المعارض، مساء اليوم، عن مقتل ثمانية من عناصر قوات النظام السوري بعد استهدافهم في حي جوبر شرق مدينة دمشق، في حين عقد ناشطون في إدلب مؤتمراً بهدف تشكيل هيئة سياسية لمحافظة حماة المجاورة.

وقال "فيلق الرحمن" إنه تمكن من قتل ثمانية عناصر وعطب دبابة من طراز T72 لـ"الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام السوري، خلال صد محاولة اقتحام نقاط الفيلق في حي جوبر شرق مدينة دمشق.

وتسعى قوات النظام بشكل متكرر إلى اختراق دفاعات "فيلق الرحمن" في أطراف حي جوبر آخر حي تسيطر عليه المعارضة السورية في شرق مدينة دمشق.

إلى ذلك، عقد ناشطون معارضون للنظام السوري في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي مؤتمرا بهدف تأسيس "الهيئة السياسية في محافظة حماة" وسط البلاد.

وأُعلن خلال المؤتمر عن تشكيل لجنة تحضيرية مكونة من سبعة أشخاص للتواصل مع الفعاليات الثورية والنقابات والهيئات الفاعلة في محافظة حماة، والدعوة لعقد مؤتمر عام لانتخاب رئيس الهيئة وأعضاء المكتب التنفيذي.

وذكرت مصادر محلية أن الهيئات السياسية المشكلة حديثاً في الداخل السوري تعمل على التواصل مع الحكومة السورية المؤقتة في الائتلاف المعارض والفصائل العسكرية والفعاليات المدنية الأخرى، بهدف إنتاج بديل سياسي في الداخل السوري.

من جانب آخر، اتهم فصيل "حركة نور الدين الزنكي" المعارض في بيان له، تنظيم "هيئة تحرير الشام"، بخطف أشرف رحيم، أحد قادته العسكريين، في بلدة دير حسان شمال محافظة إدلب، وحمّل "الزنكي" في بيانه "هيئة تحرير الشام" المسؤولية عن سلامة رحيم، مطالباً بإطلاق سراحه بشكل فوري.

في المقابل، نقلت "وكالة إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" عن مسؤول الهيئة في ريف حلب الغربي إبراهيم أبو العبد نفيه علاقة الهيئة باختطاف أشرف رحيم القيادي في "حركة نور الدين الزنكي".

واتهم المسؤول "حركة نور الدين الزنكي" بـ"الكذب والافتراء"، داعيا "عقلاء الزنكي" إلى "ترك الكبر والاستعلاء والقبول بدعوتنا للتعاون مع الهيئة لكشف الحقيقة وضبط الجناة".