أردوغان يرسم خطاً أحمر للمليشيات الكردية في عفرين

أردوغان يرسم خطاً أحمر حول عفرين: لن نسمح للمليشيات الكردية بالبقاء

23 اغسطس 2017
انتقد أردوغان تسليح واشنطن للمليشيات الكردية (آدم ألتان/فرانس برس)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح لمليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) بالبقاء في منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب السورية؛ لأن تواجدها في المنقطة يهدف إلى فتح ممر إلى البحر، مشيرًا إلى أن الإيرانيين لوّحوا بإمكانية استخدام "الحشد الشعبي" لضرب "العمال الكردستاني" في منطقة سنجار التابعة لولاية نينوى.

وخلال تصريحاته للصحافيين الذين رافقوه في زيارته إلى الأردن، والتي نشرتها الصحف التركية اليوم، قال أردوغان: "لقد كانت زيارة رئيس الأركان الإيراني فرصة للتحدث حول موقف إيران من مناطق خفض التصعيد في سورية. في الوقت الحالي لدينا موضوع عفرين، لأن وجود الاتحاد الديمقراطي في عفرين هو مشروع لفتح ممر إلى البحر. لن تسمح تركيا بإنشاء ممر إرهابي في شمال سورية يفتح على البحر المتوسط، مهما كان الثمن. وإن استدعى الأمر سنتدخل بالطريقة المناسبة، إذ إن عملية درع الفرات تمت لهذا الأمر".

وأضاف: "لقد نجحت درع الفرات (في تدمير المشروع الانفصالي)، ولكن الأمر لم ينته، والأن يأتي موضوع عفرين، وفي هذا الأمر نحن مصرّون بالطريقة نفسها. الآن الأمر يسير كما خططنا له، ولكنه لم ينته بعد. وهناك أيضًا مسألة محافظة إدلب، إذ تستمر مفاوضاتنا في هذا الأمر، وتسير قراراتنا وخططنا كما تم الرسم لها. هذه تطورات إيجابية، وقد تم تخريب الرهانات السلبية التي جرى وراءها البعض".


وفي ما يخص منطفة عفرين، تابع الرئيس التركي: "بالنسبة لنا هناك أمر مهم للغاية؛ وهو عدم السماح للإرهاب بالوجود (في عفرين). في عفرين هناك أكراد موالون لتركيا، وهناك بعض العشائر المستعدة للتحرك معنا. إن كانت هناك فرصة للإرهاب في تلك المنطقة فإنها ستكون فرصة مظلمة، على الجميع أن يعرف ذلك، فمن طرفٍ هناك حدود ولاية هاتاي (لواء إسكندرون) التركية، ومن الجانب الآخر هناك الممر إلى إدلب، ومن هذه الناحية تبدو عفرين مهمة للغاية، وقد تحدثنا (في ذلك) مع الروس بالدرجة الأولى، وكذلك تحدثنا في الأمر مع إيران".

وانتقد الرئيس التركي عمليات التسليح الكبيرة التي تقوم بها واشنطن لمليشيات "الاتحاد الديمقراطي" في سورية، بالقول: "الجميع يعرف أن الولايات المتحدة تقوم بشحن الأسلحة عبر الحدود العراقية إلى شمال سورية، حيث تجاوزت الشحنات لربما الألف شاحنة، وتضم عربات مصفحة وكميات كبيرة من الذخيرة إلى غير ذلك، ونحن لا نعرف التفاصيل".

وأضاف: "يقول لنا الأميركيون إنهم يملكون أرقام جميع العربات المصفحة، وعندما تنتهي عملية الرقة سيسحبونها، ولكنني قلت لجنرالات ترامب خلال قمة العشرين إنهم أخبرونا الأمر ذاته فيما يخص شمال العراق، ولكن الأسلحة التي نقوم بمصادرتها مع قوات العمال الكردستاني هي أسلحة روسية وأميركية، وغدًا سيحصل الأمر ذاته. الأسلحة التي تعطوننا إياها مقابل الأموال تمنحونها بشكل مجاني للكردستاني".

وفيما يخص التعاون مع إيران ضد "العمال الكردستاني" في كل من جبال قنديل أو جبال سنجار، أشار الرئيس التركي إلى أن الإيرانيين يشيرون إلى إمكانية القيام بعملية في سنجار باستخدام قوات "الحشد الشعبي" العراقي، مؤكدًا أن النقاشات ما زالت مستمرة.

وشدد الرئيس التركي على أن استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق سيعني تقسيم العراق، قائلًا: "إن مثل هكذا استفتاء سيؤدي إلى تقسيم العراق، وبدل الاستفتاء يبدو التركيز على الإدارة الذاتية للمنطقة أمرًا أكثر صوابية"، مضيفًا: "إن تركيا لا ترى إقامة الاستفتاء أمرًا صحيحًا".