استقالة 6 مستشارين لترامب بسبب موقفه من أحداث تشارلوتزفيل

أحداث تشارلوتزفيل تلاحق ترامب: استقالة 6 من مجلس مستشاريه خلال يومين

16 اغسطس 2017
اعتبر ترامب أنّ هناك أخطاء من "كلا الطرفين" (Getty)
+ الخط -

أعلن مسؤولان في أكبر نقابة للعمال في الولايات المتحدة، استقالتهما من عضوية مجلسٍ مهمتُه تقديم المشورة للرئيس دونالد ترامب؛ احتجاجاً على موقف الأخير من أعمال العنف في مدينة تشارلوتزفيل بولاية فرجينيا، ليرتفع عدد المستقيلين من مجلس مستشاريه، خلال 48 ساعة، إلى 6 أشخاص.

وبحسب بيان صادر عنهما، مساء الثلاثاء، أعلن ريتشارد ترومكا رئيس "الاتحاد الأميركي للعمل-رابطة المنظمات الصناعية"، أكبر نقابة في البلاد، وثيا لي، وكيلة المدير، استقالتهما، بعد مؤتمر صحافي للرئيس ترامب عن أعمال العنف في فيرجينيا.

وفي مؤتمره الصحافي، رفض الرئيس الأميركي، وصف حادثة الدهس التي وقعت، السبت الماضي، في مدينة تشارلوتزفيل بولاية فرجينيا، بـ"العمل الإرهابي"، معتبراً أنّ هناك أخطاء من "كلا الطرفين".

وقضت امرأة أميركية، عندما أقدمت سيّارة على دهس مجموعة أشخاص خرجوا في تظاهرة في تشارلوتزفيل، تنديداً باليمين المتطرّف.

وجاء حادث الدهس، بعيد إعلان حاكم ولاية فرجينيا حالة الطوارئ في مدينة تشارلوتزفيل، إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين متظاهرين من اليمين الأميركي المتطرف، احتشدوا في المدينة، احتجاجاً على قرار إزالة تمثال الجنرال روبرت لي، أحد أبرز رموز كونفدرالية الجنوب الانفصالية، وبين ناشطين يساريين ومنظمات مكافحة العنصرية والدفاع عن حقوق الأقليات في الولايات المتحدة.

وقال ترامب: "أعتقد أن هناك أخطاء من كلا الجانبين"، قائلاً "ماذا عن اليسار المتطرف الذين جاؤوا مندفعين باتجاههم (اليمين المتطرف)، هل أظهروا أي شعور بالذنب؟".

وقال ترومكا، رئيس النقابة العمالية التي تضم تحت مظلتها 55 نقابة في كافة أنحاء الولايات المتحدة، ووكيلته لي، في البيان، "لا يمكننا أن نشارك في مجلسٍ مع رئيس يتساهل مع التعصب والإرهاب الوطني".

وأضاف ترومكا، وهو أحد مستشاري الرئيس للشؤون الصناعية، "علينا أن نستقيل باسم عمال أميركا الذين يرفضون أي شكل من أشكال إسباغ الشرعية على هذه الجماعات العنصرية".

وأول أمس الإثنين، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل" للتكنولوجيا بريان كرزانيتش، والرئيس التنفيذي لشركة "أندر أرمور" للمنتجات الرياضية كيفن بلانك، ورئيس مجلس إدارة ومدير شركة "ميرك وشركاه" للأدوية كينيث فريزر، وسكوت بول رئيس التحالف من أجل التصنيع الأميركي، استقالتهم من مناصبهم لنفس السبب.

وتعرّض ترامب لحملة انتقادات واسعة، من بينها انتقادات لشخصيات في الحزب الجمهوري، بسبب تجنبه في أول تعليق له على أحداث فرجينيا، السبت الماضي، تسمية المجموعات العنصرية التي تسببت في أعمال العنف، وقوله إنّ "جميع الجهات من مجموعات اليمين واليسار تتحمل مسؤولية ما جرى".


(الأناضول، العربي الجديد)