وفد لـ"اتحاد الشغل" التونسي يلتقي الأسد رغم الرفض الرسمي

وفد لـ"اتحاد الشغل" التونسي يلتقي الأسد رغم الرفض الرسمي لعودة العلاقات

31 يوليو 2017
الاتحاد العام التونسي خلال لقاء الأسد(تويتر)
+ الخط -
رغم تأكيد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أمس الأحد، أن الموقف الرسمي التونسي من مسألة عودة العلاقات الدبلوماسية مع سورية لم يتغيّر، نتيجة عدم تغيّر الأوضاع الميدانية التي استدعت تخفيض العلاقات مع النظام السوري، لا تزال بعض القوى المدنية تصرّ على الضغط في هذا الاتجاه، إذ توجّه وفدٌ من الاتحاد العام التونسي للشغل إلى دمشق والتقى عدداً من المسؤولين السوريين، في مقدّمتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ ويأتي ذلك بعد فشل قوى المعارضة في جمع الأصوات اللازمة لتمرير لائحة في البرلمان تدعو لعودة العلاقات مع سورية.

ورغم أنها ليست لائحة إلزامية، غير أنها لم تلق الدعم البرلماني الكافي، وهو ما اعتبره سياسيون معارضون نتيجة لتحالف حركة "النهضة" وحزب "نداء تونس" ضدّ اللائحة.

والتقى وفد نقابي من الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الإثنين، ببشار الأسد، بعد يوم على وصول الوفد إلى دمشق.




وتأتي زيارة الوفد التونسي إلى دمشق، في وقت أكد فيه الجهيناوي، خلال حوار لجريدة "لابراس" التونسية العمومية الناطقة بالفرنسية، أن الوضع الميداني في سورية لا يشهد تقدماً يستوجب تطوير العلاقات الدبلوماسية معها، مستغرباً الدعوة لعودة السفير التونسي إلى دمشق، في حين أن الحكومة السورية لم تطلب ذلك، وهي راضية عن الوضع الدبلوماسي الحالي.

وتساءل الجهيناوي "لماذا نذهب نحن التونسيين إلى السوريين لتقديم مثل هذا المطلب؟".
وأضاف الوزير أنّ الحكومة السورية تعرف الموقف التونسي الذي يدعو إلى إنهاء النزاع سلمياً وعبر الحوار.

وشدّد الجهيناوي على أن تونس تتابع بدقة تطور الأمور في سورية، ورحبت باتفاق وقف اطلاق النار المعلن في أستانة وتتابع مفاوضات جنيف، وهي تأمل في دعم وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات، ولكنه سيكون بيد السوريين وحدهم تقرير مصيرهم وليس على المجموعة الدولية أن تقرره لهم.

وأضاف الجهيناوي أن هناك اتصالات مع الحكومة السورية ونأمل أن يلتقي كل الفرقاء في سورية حول حل سلمي ينهي الأزمة، لأن سورية مهمة في الجسد العربي.

وقال أيضاً: "لذلك فنحن نعتبر اليوم أنه ليس هناك ضرورة لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع سورية الى مستوى السفراء"، متسائلاً "ولماذا نغير وضعاً مقبولاً من الجميع؟".

واستدرك قائلاً إن "العلاقات الدبلوماسية التونسية السورية لم تنقطع أبداً، لأن الرئيس السابق المنصف المرزوقي صرح بأنه قرر قطع العلاقات مع سورية، ولكن دون القيام بالإجراءات الرسمية لتفعيل ذلك القرار وفق اتفاقية فيينا، والتي تقضي بضرورة إعلام منظمة الأمم المتحدة بذلك، وهو ما لم يتم".

وأوضح الجهيناوي أن مستوى العلاقات الدبلوماسية مع سورية ليس على مستوى السفراء لكنها على مستوى قنصلي، وهو كافٍ لرعاية مصالح الجالية التونسية في سورية.

دلالات

المساهمون