غضب في يافا جراء اعتداءات الاحتلال وإعدام الشباب الفلسطيني

غضب في يافا جراء اعتداءات شرطة الاحتلال وإعدام الشباب الفلسطيني

30 يوليو 2017
غضب فلسطيني من استفزازات الاحتلال الإسرائيلي (العربي الجديد)
+ الخط -

بعد أن قتلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، الشاب الفلسطيني مهدي السعدي في مدينة يافا الساحليّة داخل الخط الأخضر، ما زالت الأجواء متوتّرة والغضب يسود المدينة لليوم الثاني على التوالي، إذ يرفض الأهالي الاستسلام لعنجهيّة الشرطة، وعنفها المستشري تجاه الشباب الفلسطينيين بغض النظر عن خلفيتهم.

وتطارد قوات شرطة الاحتلال كل من يكون مشتبهاً به، وفي حالات عديدة يتم إطلاق النار عليه، وتنتهي العديد من الحالات بقتل الفلسطيني الأعزل على الرغم من عدم تشكيله أي خطر على حياة الشرطيين، الذي يستغلّون المواقف المتعدّدة لصالحهم، ويصيبون ويقتلون الشباب تحت حجّة الخطر على حياتهم.

وأمس السبت، طاردت دوريّة الشرطة، شباب يافا في الشارع الرئيسيّ، حتى الوصول إلى شارعٍ فرعي، حيث تمّ إعدام السعدي، البالغ من العمر 21 عاماً وإصابة صديقه بجروحٍ متوسطة.

وساد الغضب في صفوف الفلسطينيين الذين حضروا إلى بيت العزاء، ومن ضمنهم رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، وشيوخ مدينة يافا. وطالب الوالد، جمال السعدي، بأن "تتم معاقبة الشرطي الذي قتل ابنه بأشد العقوبة"، مؤكدا أن ابنه قتل من بعد إطلاق 6 رصاصات في الجزء العلوي من جسمه، ليتم بعد ذلك تأكيد القتل من قبل الشرطي نفسه.

الشيخ رائد صلاح يشارك في أداء العزاء لعائلة الفقيد (العربي الجديد)



وفي السياق، قال الناشط السياسي سامي أبو شحادة لـ"العربي الجديد" إن "الشرطة الإسرائيليّة ما زالت تتعامل مع العرب الفلسطينيين، كأعداء وليس كمواطنين، وعمليّة القتل التي حصلت هي استمرار لعمليّة الإعدام الميداني الذي يقوم بها رجال الشرطة، الذين قتلوا ما يقارب الـ55 شابًا فلسطينيًا في السنوات الأخيرة".

أمّا عضو الهيئة الإسلاميّة المنتخبة، عبد أبو شحادة، الذي أطلق سراحه اليوم بعد اعتقاله لبضع ساعات، فقال لـ"العربي الجديد" إن "الشرطة تتعامل بشكلٍ وحشي مع الشباب العربي اليافي وأن هذه ليست بقضيّة جنائيّة فقط، لأنها تقتل الشباب العربي بسهولة ودون رادع، لذا يجب أن نقف أمام هذه السياسة العنصريّة". وأضاف "لقد تم اعتقالي تحت حجّة التجمهّر غير القانوني، وهذه بالطبع حجّة ركيكة لا يوجد من ورائها سوى التخويف والعربدة، ولكننا نعي تمامًا أننا على حق وسنستمر في النضال ضد سياسة الشرطة العنصريّة".

الشهيد الفلسطيني لم يشكل خطراً (العربي الجديد)



وتنديداً بما يحصل، ستقام يوم غد الإثنين مظاهرة ضد سياسة الشرطة، وذلك كجزء من الاحتجاج وتشكيل الضغط على متّخذي القرارات في الشرطة الإسرائيليّة التي ما زالت حتى الآن، ترفض إعطاء الاستنتاجات حول عمليّة المطاردة والقتل، وذلك تحت حجّة عدم اكتمال التحقيق بشكلٍ نهائيّ.