النظام السوري يتّجه لإزالة الإشارات الطائفية عن مليشياته

النظام السوري يتّجه لإزالة الإشارات الدينية والطائفية و"التشبيحية" عن مليشياته

25 يونيو 2017
النظام يحاول القضاء على المظاهر المسلّحة (فرانس برس)
+ الخط -
لليوم الثاني على التوالي، تواصل القوى الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد، عملياتها في مكافحة المظاهر "غير المرغوبة" للمليشيات المقاتلة إلى جانبه، إضافةً إلى حملة لكبح جماح "الشبيحة" في المدن التي يسيطر عليها النظام.

وتأتي هذه الحملة ضمن قراراتٍ أصدرها النظام السوري قبل أيام، وبدأت قواه الأمنية بالعمل بها على نطاقٍ واسع، ولا سيما في مدن الساحل السوري.

وبحسب شهادات وردت إلى "العربي الجديد" من مواطنين سوريين، فإن القرارات تتضمّن القضاء على عدّة مظاهر، وأبرزها "السيارات المفيّمة (ذات الزجاج المعتم) والسيارات التي تحمل شعارات دينية والسيارات بدون لوحات أو تلك التي تحمل لوحاتٍ مشبوهة"، والتي تُستخدم من قبل شبيحة النظام على نطاقٍ واسع.

وتشمل القرارات أيضاً منع ارتداء الألبسة العسكرية المموّهة في شوارع المدن السورية باستثناء من يحملون صفةً عسكرية فعلية، إضافةً إلى إيقاف العمل بكافة البطاقات الأمنية التي يحملها الشبيحة والمليشيات الموالية للنظام، باستثناء بطاقاتٍ صدرت عن مكتب الأمن القومي وهي خاصة للعناصر الأمنية.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن دوريات شرطية تابعة للنظام أوقفت عشرات السيارات، أمس السبت واليوم الأحد، تحمل لوحاتٍ مشبوهة، بغية "مكافحة هذه الظاهرة".

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور أثناء إيقاف الشرطة للسيارات "الفيميه" قيل إنها تتعلق بالحملة التي بدأت أمس في كل من العاصمة دمشق واللاذقية وحماة.

وتداولت صفحات ومواقع مقرّبة من النظام صورة أثناء تنظيم شرطي لمخالفة بحق إحدى سيارات "الفيميه"، وكتبت "حملة كثيفة واستنفار لشرطة دمشق في كافة أحياء العاصمة لإزالة الفيميه وتوقيف السيارات التي لا تحمل نمرا وحجزها".

وكانت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد قد أصدرت عدّة تعميمات بناءً على أوامر من الأسد، للاستنفار في كافة المحافظات السورية للقضاء على المظاهر المسلّحة ومصادرة جميع البطاقات الأمنية، حيث يرى مراقبون أن النظام يحاول تدارك هذه المشكلة خوفاً من تفاقمها وخروجها من يده في نهاية المطاف.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تبنّي "حركة أحرار الشام الإسلامية" علم الثورة السورية وتخلّيها عن علمها الذي يحمل راية التوحيد، حيث تشير مصادر مطلعة إلى إبعاد كافة الإشارات الإيديولوجية من أطراف النزاع تمهيداً لتدخّل دولي في الملف السوري.