النظام السوري يتقدم نحو آخر مدينة لـ"داعش" بريف حمص

النظام السوري يتقدم نحو آخر مدينة لـ"داعش" في ريف حمص

11 يونيو 2017
استمرار المواجهات في منطقة الصوامع (جورج أورفاليان/ فرانس برس)
+ الخط -
أحرزت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، تقدماً في ريف حمص الشرقي على طريق السخنة تدمر، المؤدي إلى محافظة دير الزور في الشرق السوري، فيما تواصل عملياتها العسكرية بهدف التقدم نحو مدينة السخنة، آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حمص.

 
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام السوري سيطرت على كامل سلسلة تلال آرك على طريق تدمر السخنة، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها، إثر هجوم من النظام والمليشيات المساندة له تحت غطاء جوي روسي.

 

وأوضحت المصادر أن قوات النظام تحاول إحراز مزيد من التقدم نحو مدينة السخنة، والتي تعد آخر مدينة تخضع لسيطرة التنظيم في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي.

وتعد المدينة بوابة الدخول إلى ريف دير الزور، ومنه إلى مدينة دير الزور، حيث يحاصر تنظيم "داعش" قوات النظام في المدينة.

 

وأضافت المصادر أن أقرب نقطة اشتباك بين الطرفين تبعد قرابة 35 كلم عن مدينة السخنة، تزامناً مع استمرار المواجهات بينهما في منطقة الصوامع شمال غرب مدينة تدمر، وفي محيط المحطة الثالثة ومنطقة الصوانة جنوب شرق مدينة تدمر.

 

إلى ذلك، قُتل مدني وجرح آخرون جراء غارة من طيران "التحالف الدولي ضد الإرهاب" على سيارة في بلدة محكان بريف دير الزور، كذلك طاولت الغارات بلدة الجنينة وبلدة عياش، ما أسفر عن أضرار مادية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

 

وفي ريف حماة الشرقي، تجدّدت الاشتباكات بين قوات النظام و"داعش" في محيط قريتي عقارب الصافية وأبو حبيلات، ووقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، في حين شن الطيران الروسي عدة غارات على مواقع في المنطقة الشرقية من ناحية السلمية.

 

من جهة أخرى، أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" المعارضة عن مقتل ستة من عناصر قوات النظام السوري في معارك بمدينة درعا، بينهم ضابط برتبة ملازم.


إلى ذلك، قتل ثلاثة وجرح عشرة آخرون على الأقل من عناصر المعارضة السورية المسلحة جراء اشتباك بينهم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، إثر اتهام مجموعة بالانتساب إلى تنظيم "داعش".

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الاشتباك وقع بين "مجلس الباب العسكري" التابع لـ"الجيش السوري الحر" ومجموعة تابعة للفوج الأوّل المنضوي في صفوف "الجيش السوري الحر"، إثر اتهامها بمبايعة تنظيم "داعش".

وأضافت المصادر أن المجلس العسكري قام بالهجوم على مقر المجموعة في أطراف مدينة الباب بعد تلقيه كثيراً من الشكاوى من قبل المدنيين تفيد بممارسة المجموعة انتهاكات بحقهم تحت ذرائع دينية.

وفي السياق نفسه، أعلن "الفوج الأول" في بيان له أنّ فصل المجموعة التي يقودها المدعو علي نعوس من مرتبات الفوج قبل عدة أشهر، وذلك نتيجة عدم التزامه بأهداف الثورة وأخلاقها، وفق البيان.

ويذكر أن مدينة الباب تخضع لسيطرة قوات من "الجيش السوري الحر" التي كانت تقاتل في صفوف عملية "درع الفرات" المدعومة من الجيش التركي ضد "داعش"، وكانت القوات قد سيطرت على المدينة إثر طرد تنظيم "داعش" منها في شباط/ فبراير الماضي.