ماي تزور الأردن والسعودية لبحث "مكافحة الإرهاب" والتعاون الدفاعي

ماي تزور الأردن والسعودية لبحث "مكافحة الإرهاب" والتعاون الدفاعي

03 ابريل 2017
ماي تزور الأردن للمرة الأولى (دان كيتوود/Getty)
+ الخط -
تبحث رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الإثنين، خلال زيارة لها إلى المنطقة العربية، تشمل السعودية والأردن، مبادرة جديدة لـ"مكافحة خطر الإرهاب" وتطوير قدرات جديدة لضرب معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وبحسب الحكومة البريطانية، ستعلن رئيسة الوزراء خلال الزيارة أن "مكافحة خطر الإرهاب وتطوير قدرات جديدة لضرب صميم معاقل "داعش" ستكون محور مبادرة بريطانية- أردنية جديدة"، وذلك خلال زيارتها للعاصمة عمان اليوم.

كما ستؤكد ماي، خلال زيارتها الأولى إلى الأردن، وفقاً لبيان الحكومة البريطانية، "خطة لتحسين التعاون بشأن مكافحة التطرف العنيف في المنطقة".

ومن المتوقع أن تشير إلى أن "الاعتداء في وستمنستر في لندن يعكس بوضوح أن الإرهاب شر يطاولنا جميعا، وأن علينا التكاتف معاً لمكافحته، وسوف تبحث أيضاً سبل تنمية التعاون الوثيق مع الأردن لإدارة تداعيات الصراع السوري"، بحسب البيان.

كذلك، يُتوقّع أن "تعاود رئيسة الوزراء تأكيد التزام بريطانيا بتقديم الدعم الإنساني للأردن لتعزيز قدرته على تحمّل عبء الأعداد الهائلة من اللاجئين فيه، وتمكين اللاجئين من البقاء قريباً من بلدهم، وبناء مستقبل حقيقي طويل الأمد لأنفسهم".

ومن المتوقع أن تعلن رئيسة الوزراء البريطانية الموافقة على تقديم دعم لسلاح الجو الأردني لـ"تحسين قدراته في ضرب أهداف "داعش" وهزيمة التهديد الإرهابي الذي يشكّله".

وتزور ماي، أيضا، السعودية يومي الثلاثاء والأربعاء.

ووفقاً للبيان، فـ"الزيارة تأتي لتؤكد مكانة السعودية كحليف قريب ومهم، وأن بريطانيا ستواصل التعاون الوثيق معها في عدد من المجالات، وخصوصاً في مكافحة الإرهاب، حيث التعاون البريطاني- السعودي في هذا المجال حيوي جداً".

وفي ما يتعلق بالتجارة، من المتوقع أن تبحث رئيسة الوزراء "سبل توطيد الروابط القائمة أصلاً بين البلدين، حيث تعتبر السعودية حالياً أكبر شريك بريطاني للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط".

وقالت رئيسة الوزراء، لدى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي: "نحن عازمون على بناء مستقبل قوي وواثق لأنفسنا في العالم. علينا أن نبحث التحديات التي سنواجهها نحن، والأجيال القادمة، وبناء شراكات أقوى مع بلدان تحتل أهمية بالنسبة لأمننا وازدهارنا".

وأضافت "من الواضح أن مساعدة الأردن والسعودية في مواجهة التحديات في المنطقة وجعلها أكثر استقراراً، وتطبيق برامج الإصلاح الطموحة لضمان استقرارهما، تصب في مصلحة أمن وازدهار المملكة المتحدة. ومن شأن تأسيس شراكات أكثر عمقاً مع هذين البلدين، وتنمية معرفة وفهم بعضنا البعض، أن يزيد من قدرتنا على معالجة المسائل التي تهمنا، بما فيها تشجيع تبنّي المعايير والأعراف الدولية".

وتابعت أن "معالجة التهديدات التي نواجهها بسبب الإرهاب وعدم الاستقرار الجيوسياسي تتطلب منا التصدي لها من مصدرها. والأردن يقع على الخط الأمامي لعدد من الأزمات في المنطقة، وإنني أؤكد بوضوح أننا من خلال عملنا مع الأردن سوف نساعد في حماية أمن المواطنين البريطانيين".

واستطردت قائلة: "ذلك ينسحب أيضاً على السعودية: فعلينا ألا ننسى أبداً أن المعلومات التي تلقيناها من السعودية في الماضي أنقذت حياة مئات الناس في المملكة المتحدة. كما أن هناك الكثير مما يمكننا عمله معاً في المجال التجاري، حيث هناك فرص هائلة تساهم من خلالها الاستثمارات السعودية في تقوية الاقتصاد البريطاني، وبالتالي آمل أن تكون زيارتي هذه بداية لتكثيف العلاقات بين بلدينا، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، الأمر الذي يتيح لنا انتهاز الفرص التي أمامنا وضمان تحقيق الأمن والازدهار لشعوبنا في العقود القادمة".


دلالات