العراق: قوات من كربلاء تخترق الأنبار وتنفّذ عملية عسكرية

العراق: قوات من كربلاء تخترق الأنبار وتنفّذ عملية عسكرية

10 ابريل 2017
"داعش" قد يهاجم كربلاء من الأنبار (Getty)
+ الخط -
أطلقت القيادات الأمنية في محافظة كربلاء، جنوبي العراق، عملية أمنية داخل حدود محافظة الأنبار المجاورة لها، مستنفرة كافة قطعاتها وبإسناد جوي لهذه العملية، بينما أكّد مسؤولون من الأنبار ضرورة التنسيق مع قيادات المحافظة في عمليات مماثلة.

وقال ضابط في قيادة عمليات "الفرات الأوسط"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "معلومات استخبارية كشفت عن وجود خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الجهة الغربية لمحافظة كربلاء من جهة محافظة الأنبار، تخطط لتنفيذ تفجيرات في كربلاء"، مبيناً أنّ "القيادات الأمنية في المحافظة عقدت اجتماعاً، وبحثت وضع خطة مناسبة للسيطرة على الوضع وإحباط مخطط التنظيم".

وأوضح الضابط العسكري أنّ "القيادات الأمنية أجمعت على أنّ الخطر الذي يهدد المحافظة هو من جهة الأنبار، وأنّ التنظيم يستغلّ هذه الحدود لدخول كربلاء وتنفيذ هجمات فيها"، موضحا أنّ "القيادات وضعت خطة عاجلة للقبض على خلايا التنظيم في مناطق داخل حدود الأنبار، ومنها الرحالية والروضة وحسيلة وعمق المناطق الصحراوية باتجاه الأنبار".

وأشار إلى أنّ "العملية تشارك فيها كافة فصائل قطعات الفرات الأوسط وتشكيلاتها، وأفواج شرطة طوارئ كربلاء والاستخبارات وأفواج طوارئ الشرطة وقوات مكافحة الإجرام، وبدعم من الطيران العراقي".

في المقابل، أكد مستشار محافظ الأنبار لشؤون العشائر، الشيخ سفيان العيثاوي، أنّ "أي عملية تنفّذ في مناطق محافظة الأنبار يجب أن تتم عبر التنسيق مع قياداتها الأمنية".

وقال العيثاوي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ "محافظة الأنبار لا تمانع أي تنسيق وتعاون بين المحافظات للقضاء على الإرهاب والخلايا النائمة لداعش، لكن يجب أن يكون ذلك عبر الطرق الرسمية، والتنسيق المشترك بين القيادات الأمنية من تلك المحافظات، وذلك دليل على الاحترام بين المحافظات، لا أن يكون عملاً من جانب واحد".

وأشار إلى أنّ "التنسيق والتعاون بالعمليات الأمنية يصب في صالح أي خطوة أمنية، خصوصاً أنّ قيادات كلّ محافظة تعلم بتفاصيل محافظتها الجغرافية والاستخبارية أكثر من غيرها"، مؤكداً أنّه "عدا ذلك، لا يمكن تنفيذ عمليات انفرادية".

ودعا العيثاوي حكومة بغداد إلى "إرسال تعزيزات عسكرية للأنبار، لأنّ الملف الأمني في المحافظة لم يسيطر عليه بشكل كامل، وأنّ القطعات العسكرية المتواجدة في المحافظة قليلة قياساً بمساحة الأنبار الواسعة، الأمر الذي يتطلّب إرسال تلك التعزيزات لتأمين المحافظة والقضاء على أوكار داعش".

بدوره، حذّر عضو مجلس عشائر بلدة الرحالية، الشيخ حامد الدليمي، من "خطورة دخول قوات من خارج المحافظة إلى الأنبار".

وقال الدليمي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "مناطقنا تعاني بشكل مستمر من هجمات المليشيات التي تدخلها من جهة كربلاء، وتخطف أبنائنا"، مبيناً أنّ "الجهات المسؤولة لم تتخذ أي أجراء لتأمين مناطقنا".

ودعا حكومة الأنبار إلى "إرسال قوة خاصة لمرافقة قوات كربلاء، وتوفير الحماية اللازمة لأبناء مناطق الأنبار"، محملاً حكومة الأنبار "مسؤولية أي خرق قد يطاول أبناء تلك المناطق".




المساهمون