"درع الفرات" تدخل مدينة الباب في ريف حلب

"درع الفرات" تدخل مدينة الباب في ريف حلب

08 فبراير 2017
سباق بين النظام والمعارضة للسيطرة على الباب (إيمين سنسار/الأناضول)
+ الخط -



استطاعت فصائل "درع الفرات" المعارضة، والمدعومة بغطاء جوي تركي، كسر دفاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الباب بريف حلب، والبدء بالتوغل بالمدينة من الجهة الغربية.

وقال الناشط الإعلامي ماجد عبد النور، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مقاتلي "درع الفرات" استطاعوا اليوم السيطرة على جبل الشيخ عقيل والمشفى والسكن الشبابي من الجهة الغربية للمدينة".

وبيّن عبد النور أن "الطيران الحربي التركي يشارك في العمليات التي تشنها قوات "درع الفرات""، لافتا إلى أن "هناك اشتباكات تدور بين الطرفين، إلا أنها ليست كمثيلاتها فيما سبق، ما يرجح احتمال أن يكون التنظيم يخطط للانسحاب من المدينة، لكن الأمر لم يحسم بعد، وأعتقد أن اليوم سيكون يوما حاسما في الباب".

وكانت الفصائل المشاركة في عملية "درع الفرات" شنت، ليلة الثلاثاء الأربعاء، هجوماً من ثلاثة محاور على مدينة الباب الاستراتيجية، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشرقي، شمالي سورية.


ويأتي هذا الهجوم بعد إحكام حصار شبه كامل على مدينة الباب من قبل المعارضة، وبالتزامن مع اقتراب قوات النظام منها، في سباق من الطرفين لطرد "داعش" وبسط السيطرة عليها.

من جهتها، أكدت قيادة الأركان التركية، اليوم أيضا، ما تداولته وسائل الإعلام والناشطون حول سيطرة قوات المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي على عدد من التلال الهامة في محيطة مدينة الباب.

وأكد بيان للجيش أن "العمليات في محيط الباب تسير بكثافة عالية، إذ تمت السيطرة على عدد من التلال الهامة، وتم تحييد 58 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال العمليات العسكرية المدعومة بالضرب المدفعي والغارات الجوية.

وبحسب البيان، فقد تم توجيه ضربات لـ189 هدفا تابعا للتنظيم، من بينها مخابئ ومواقع دفاعية وبعض العربات المسلحة.

وقام الطيران الحربي التركي بتدمير 58 بناء تابعا للتنظيم، ومركز قيادة، وثلاثة مداخل لأنفاق، وحاجزين وعربة مسلحة.

وأكد البيان قيام طيران التحالف بتنفيذ 7 غارات، تم خلالها تدمير 10 أبنية يستخدمها التنظيم كمخابئ، ومدخل نفق وموقع دفاعي وعربة مدرعة.

​في المقابل، أدت العمليات، التي بدأت بكثافية عالية منذ أمس في محيط المدينة، إلى مقتل اثنين من الجنود الأتراك وجرح 15 آخرين بجروح خفيفة.

وأطلق الجيش التركي عملية "درع الفرات" في أغسطس/ آب الماضي، بمشاركة فصائل من "الجيش السوري الحر"، بهدف طرد "داعش" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" الكردية من الشريط الحدودي الواقع غربي نهر الفرات.

من جانب آخر، تحدثت مصادر إعلامية موالية للنظام عن سيطرة المليشيات الموالية للأخير على قرية بيرة الباب، جنوب بلدة أبو طلطل الفاصلة، كما سيطر على المجبل وتلة الحوارة في ريف حلب الشرقي، ما يجعله على بعد نحو 5 كلم عن مدينة الباب.

وفي سياق آخر، يواصل طيران النظام الحربي قصف مناطق متفرقة من إدلب، ما تسبب اليوم بسقوط 5 جرحى إثر استهداف الأخير بغارتين جويتين منطقة الملعب في مدينة إدلب.