معارضون: تهجير مسيحيي العريش ليس بعيداً عن كامب ديفيد

معارضون: تهجير مسيحيي العريش ليس بعيداً عن كامب ديفيد

26 فبراير 2017
دعوات للاحتجاج على ما يجري بسيناء (فرانس برس)
+ الخط -

دشنت شخصيات سياسية معارضة للنظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي، "اللجنة الشعبية للدفاع عن سيناء"، يوم السبت، بمقر حزب "الكرامة"، منتقدين فشل أجهزة الدولة في حماية المسيحيين بالعريش، بعد استهدافهم من الجماعات المسلحة.


وقررت عشرات الأسر المسيحية في العريش، الهجرة الجماعية، هرباً من عمليات استهدافهم وقتلهم على يد مسلحي تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن ولاءه سابقا لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال رئيس حزب "الدستور"، خالد داوود، إن الأوضاع في سيناء معقدة للغاية، نظراً لغياب المعلومات بشكل تام.

وانتقد، في مؤتمر تدشين اللجنة الشعبية، التعنت تجاه الصحافيين ومنعهم من دخول سينائ والتواجد فيها، مؤكدا أن الاستهداف الأخير للمسيحيين ليس الأول من نوعه، وسبقه تهجير وعمليات ذبح في شوارع العريش في ظل صمت من الدولة.

وتساءل: "لماذا يموت الجنود والمدنيون في سيناء، رغم الادعاء بتحقيق نجاحات في مواجهة الإرهاب؟"، منوها إلى استمرار الوضع كما هو عليه طالما أن الدولة تواجه الإرهاب بالأغاني الوطنية.

واعتبر أمين التنظيم في حزب "الكرامة"، عبد العزيز الحسيني، أن ما يحدث للمسيحيين بسيناء، هو عار لكل المصريين، مرجحا أن تكون الإجراءات التي تحصل في سيناء من قبل الدولة المصرية، امتدادا لمعاهدة كامب ديفيد، لتوسيع التطبيع العربي مع إسرائيل.

وقال الحسيني، إن الجيش المصري تحول من مواجهة العدو وهو الكيان الصهيوني، لمواجهة الإرهاب في سيناء وعلى الحدود الغربية مع ليبيا، لأن السيسي اعتبر المرحلة الحالية مرحلة "السلام الدافئ" مع إسرائيل.

وأضاف أن وزير الدفاع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ذكر بأن إسرائيل ضربت "داعش" سيناء، مؤكدا على أن حدوث ذلك دون تنسيق يعد خطرا كبيرا، ولو كان بتنسيق مسبق فإنه خطر أكبر وتهديد للأمن القومي العربي.

من جهته، قال الناشط اليساري، كمال خليل، إن هناك مخططا يشن ضد المسيحيين في مصر، والدليل على ذلك تفجير الكنيسة البطرسية.

وطالب، بضرورة التصدي لأفكار التطرف التي تتبناها الجماعات المسلحة، داعيا إلى المشاركة في الوقفة التضامنية مع مسيحيي سيناء.

كما دعا إلى ضرورة النزول للشارع وعدم الاكتفاء بالنضال الإلكتروني عن طريق موقع التواصل الاجتماعي.

وانتقد القيادي بالتيار الديمقراطي، جورج إسحاق، قرار محافظ شمال سيناء بمنح المسيحيين بسيناء إجازة شهر، مؤكدا أن الدولة عليها أن تحمي هؤلاء الناس بدلا من منحهم إجازة.
وقال، إنه لا بديل عن تشكيل جبهة ديمقراطية لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها البلاد، مطالبا بإعفاء أهالي سيناء من بعض التكاليف المادية وتعويضهم ماديا.