فياض: الأمم المتحدة لم تحسم تعييني مبعوثاً لليبيا

فياض: الأمم المتحدة لم تحسم تعييني مبعوثاً لليبيا

16 فبراير 2017
فياض: الأمم المتحدة لم تحسم أمرها بشأن تعييني(شار داراباك/Getty)
+ الخط -
قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، اليوم الخميس، إنه لن يقبل بـ"أي شكل من التسويات أو الصفقات" لتعيينه مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا بعد الرفض الأميركي، مشدداً على أن "الأمم المتحدة لم تحسم أمرها بعد فيما تنوي اتخاذه من إجراء إزاء ذلك، لا لجهة المضي قدماً في تعييني، ولا لجهة اختيار مرشح آخر من بين من تنافسوا على شغل الموقع المذكور".

وأضاف فياض، في تصريح له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "منذ أن أشهرت الإدارة الأميركية الكرت (البطاقة) الأحمر في وجه تعييني كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيساً للبعثة الأممية الخاصة بدعم ليبيا، برزت تساؤلات بشأن مبررات هذا الرفض الأميركي، وتلتها تكهنات باحتمال ترتيب صفقة لتجاوز ما سمي بالفيتو الأميركي، خاصة أن الأمم المتحدة لم تحسم أمرها بعد فيما تنوي اتخاذه من إجراء إزاء ذلك".

وتابع: "وقد تعاظمت هذه التكهنات في أعقاب ادعاءات إسرائيلية رسمية بلعب دور البطولة في تعطيل تعييني من منطلق انحياز الأمم المتحدة الدائم للجانب الفلسطيني"، لافتا إلى أنه "في ما يتعلق بشأن مبررات الموقف الأميركي الرافض لتعييني، فلم يدَع البيان الصحافي الذي أصدرته المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، فجر السبت الماضي، مجالاً للكثير من التأويل".


وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أن "ما ذهب إليه ذلك البيان المقتضب صراحة من تعبير عن خيبة أمل إزاء ما ادعاه من انحياز ضد إسرائيل، خاصة لجهة ما يمكن أن يحمله تعييني في ثناياه من تكريس لمكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية، أمر في غاية الوضوح".

أما بشأن التكهنات باحتمال عقد صفقة لتجاوز الرفض الأميركي، قال فياض: "هو أمر لا يجيزه المنطق في ضوء جوهر الاعتراض الذي عبر عنه البيان الأميركي المذكور، والمتمثل في عدم الاعتراف بدولة فلسطين التي نعتز جميعاً بالانتماء إليها، فأود أن أؤكد على ما عبرت عنه للعديد ممن بادروا للاتصال بي (من باب الحرص والاطمئنان)، ألا وهو المتمثل في رفضي التام لأي شكل من أشكال التسويات أو الصفقات، لا لجهة ما يمكن أن يمغمغ (يربك) الإشارة لانتمائي لفلسطين بمسماها في الأمم المتحدة، ولا لجهة الابتزاز المتمثل في منح إسرائيل جوائز ترضية لتحليل تعييني".

وأضاف: "هذا هو موقفي القطعي، والذي لا يمكن أن أتخلى عنه تحت أي ظرف كان. ولذلك أختم بالقول: اطمئنوا، لن تكون هنالك صفقة، إذ لا يمكن أن أكون جزءاً من هكذا صفقة".

وكانت وسائل إعلام قد تحدثت عن عرقلة الولايات المتحدة الأميركية تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض، مبعوثاً للأمم المتحدة إلى ليبيا، بعدما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، هذا الأسبوع مجلس الأمن بعزمه تعيين فياض مبعوثاً أممياً إلى ليبيا.