"داعش" يعيد تنظيم صفوفه داخل صحراء الأنبار

"داعش" يعيد تنظيم صفوفه داخل صحراء الأنبار

14 فبراير 2017
مناطق الصحراء تعتبر مثالية لاختباء قيادات التنظيم(أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -
أكدت مصادر أمنية عراقية في محافظة الأنبار (غرب العراق)، اليوم الثلاثاء، وصول تعزيزات عسكرية عراقية إلى صحراء المحافظة للحد من وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فيها، فيما أكد مسؤولون محليون وقبليون أن التنظيم يتخذ من المناطق الصحراوية ملاذات آمنة، ويعيد تنظيم صفوفه فيها.


وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، إن قوة من الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، ومسلحي العشائر، وصلت الى المناطق الصحراوية التابعة لبلدتي القائم والرطبة غربي المحافظة، مؤكدًا، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، أن القوات العراقية انتشرت في قرى مختلفة من هذه المناطق وحاولت السيطرة على الطرق الرئيسية فيها، للحد من تنقلات عناصر تنظيم "داعش".


وأضاف أن "التعزيزات العسكرية وصلت إلى صحراء الأنبار بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة تفيد بنية (داعش) تحويل المنطقة إلى مكان بديل لتواجده، في حال فقد السيطرة على الساحل الأيمن للموصل"، مبينًا أن الطيران العراقي سيكون مساندًا للقوات البرية، فضلًا عن الدعم الذي يقدمه طيران التحالف الدولي.


وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد عمليات عسكرية دقيقة بحثًا عن قيادات تنظيم "داعش"، لا سيما بعد الأنباء شبه المؤكدة التي تحدثت عن وصول زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، إلى مناطق غرب الأنبار قادمًا من سورية.



إلى ذلك، قال القيادي في القوات العشائرية، عدنان العيثاوي، اليوم الثلاثاء، إن الأنبار لن تتحرر بالفعل ما لم تتم استعادة مناطقها الغربية من سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكدًا لـ"العربي الجديد" أن التنظيم يستغل المساحات الصحراوية الشاسعة، والكهوف، والمغارات، للاختباء وإدارة عملياته، ويعيد تنظيم صفوفه في هذه الأماكن.

وأضاف أن "القضاء على (داعش) لا يمكن أن يتم بجهود القوات العراقية وحدها"، مطالبًا بتدخل التحالف الدولي بشكل أكثر فاعلية للحد من خطر التنظيم، الذي يسيطر على صحراء الأنبار بشكل شبه كامل.

وفي سياق متصل، قال رئيس بلدة حديثة (غرب الأنبار)، مبروك حميد، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أعلن المناطق الصحراوية في محافظة الأنبار منطقة عسكرية، مؤكدًا، خلال تصريح صحافي، أن تلك المناطق أصبحت ملاذًا آمنًا لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وكبار قيادات "داعش"، موضحًا أن هذه الأماكن تعد مثالية للاختباء، لأنها تبعد عن آخر منطقة محررة نحو 250 كم.

وأشار حميد إلى أن سرعة تحرير هذه المناطق ستفقد تنظيم "داعش" مواقع استراتيجية مهمة، وتمنع تهريب عناصره من الموصل، باتجاه سورية.

وقالت خلية الإعلام الحربي العراقية، أمس الإثنين، إن خلية الصقور الاستخبارية، التابعة لسلاح الجو العراقي، تقوم بعملية تتبع لموكب زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مؤكدة، في بيان، أن عناصرها تابعوا رتل نقل البغدادي وبعض قيادات التنظيم من الأراضي السورية حتى دخوله الأراضي العراقية في بلدة القائم بمحافظة الأنبار.


المساهمون