كورتولموش: عملية "درع الفرات" تنتهي بمجرد السيطرة على الباب

كورتولموش: عملية "درع الفرات" تنتهي بمجرد السيطرة على الباب

11 فبراير 2017
كورتولموش: "درع الفرات" تنتهي بالسيطرة على الباب (أحمد بولات/الأناضول)
+ الخط -
أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، اليوم السبت، أنّ عملية "درع الفرات" العسكرية ستنتهي بمجرد السيطرة على مدينة الباب بريف حلب، شمالي سورية، مشدداً على أنّ "أي دولة لا تستطيع التوصّل إلى حلّ للأزمة السورية لوحدها".

وأمل كورتولموش، في مقابلة مع قناة "خبر تورك" التركية، أن تتم استعادة السيطرة على مدينة الباب "في وقت قريب"، واصفاً عملية "درع الفرات" بالنظر إلى أهميتها في حماية الحدود بأنّها "صعبة"، رافضاً تحديد موعد لانتهائها، قائلاً في الوقت عينه إنّه "بكل الأحوال تنتهي عملية درع الفرات بالسيطرة على مدينة الباب، وستكون بذلك وصلت إلى هدفها".

وأطلق الجيش التركي عملية "درع الفرات" في أغسطس/ آب الماضي، بمشاركة فصائل من "الجيش السوري الحر"، بهدف طرد تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" الكردية، من الشريط الحدودي الواقع غربي نهر الفرات، شمالي سورية.

وأوضح كورتولموش أنّ بلاده "تحدّثت عن 5 آلاف كيلومتر من الأراضي التي ستكون في إطار عملية درع الفرات، وتطهير تلك المنطقة سيكون بمعنى تأمين الحدود التركية".

كما أكد كورتولموش أنّ مدينة الرقة، شمالي سورية، بحد ذاتها لا تهدد الأمن القومي التركي، "إلا في حال تم استخدام قوات الاتحاد الديمقراطي في عملية استعادة السيطرة عليها" من قبضة "داعش".

وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي أنّه "أما عن مدينة الرقة، فهذا أمر آخر، وهي لا تهدد الحدود التركية، لكن إن تم استخدام قوات الاتحاد الديمقراطي في السيطرة عليها، عندها ستتحوّل إلى قضية أمنية بالنسبة لتركيا، وأظن أنّ النظام السوري سيستعيد رشده".

وذكّر كورتولموش بأنّ هدف تركيا من عملية "درع الفرات"، "كان تطهير المدن السورية من الإرهاب كي يعود سكان هذه المدن إليها".

وتابع كورتولموش "فليسكن في كل هذه المدن أهلها، فالموصل بالعراق للموصليين، وكنّا قد قدّمنا نموذجاً لذلك في مدينة جرابلس. لقد سكن في هذه المدينة، بعد أن قامت قوات الجيش السوري الحر بتطهيرها بدعم لوجستي من تركيا، حوالى 45 ألف شخص".

وشدّد كورتولموش على أنّه "لا توجد أي دولة في العالم قادرة على حل الأزمة السورية لوحدها"، داعياً إلى التوصّل إلى حل عبر اتفاق دولي.

ورأى أنّ المجتمع الدولي "اتخذ موقفاً خاطئاً في ما يخص سورية"، مشيراً إلى أنّه تم "قتل 600 ألف إنسان هناك، فضلاً عن تدمير المدن التي تشكّل خزينة ثقافية".

وحذّر من أنّ الاستمرار على هذا المنوال "يعني الوصول إلى الحدود العليا لحرب الوكالة، إذ ستضطر الدول الكبرى إلى التحارب في ما بينها بشكل مباشر"، خاتماً بالقول إنّه "لا توجد أي دولة قادرة على حل الأزمة السورية لوحدها، والتوصّل إلى اتفاق دولي شرط للوصول إلى حل".