ترامب يتحدّى القضاء: ببساطة سنقدّم مرسوماً جديداً بشأن الهجرة

ترامب يتحدّى القضاء: ببساطة سنقدّم مرسوماً جديداً بشأن الهجرة

11 فبراير 2017
ترامب من على متن الطائرة: سنربح المعركة (جو رايدل/Getty)
+ الخط -
على الرغم من تعليق القضاء العمل بمرسومه الأول بشأن الهجرة، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدّي السلطات القضائية، كاشفاً عن عزمه إصدار مرسوم جديد بهذا الخصوص، الأسبوع المقبل.

وقال ترامب للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أمس الجمعة، وفق ما نقلت "فرانس برس"، إنّ "المؤسف هو أنّ اللجوء إلى القضاء مجدّداً يتطلّب وقتاً من الناحية القانونية، لكنّنا سنربح هذه المعركة. لدينا أيضاً العديد من الخيارات البديلة، من بينها أن نقدّم ببساطة مرسوماً جديداً".

غير أنّ مسؤولين أميركيين قالوا "نبقي الباب مفتوحاً على كل الخيارات"، في إشارة إلى إمكانية طرح القضية أمام المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد.

وأوضح ترامب من على متن الطائرة التي أقلته إلى فلوريدا، حيث سيلعب الغولف في عطلة نهاية الأسبوع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أنّه لن تكون هناك أي خطوة جديدة في هذا الصدد قبل الأسبوع المقبل، وسيكون ذلك "الاثنين أو الثلاثاء ربما".

وعندما سئل عما إذا كان سيصدر مرسوماً جديداً، أجاب "يمكن بالفعل أن يتم ذلك. يجب علينا الإسراع لأسباب أمنية". وأضاف "سنمضي قدماً ونواصل القيام بخطوات لكي نجعل بلدنا آمناً. سيحدث ذلك سريعاً".

لكن ترامب التزم الغموض حول ما يريد تعديله في المرسوم الحالي، واكتفى بالقول "سنركّز بشدة على الأمن".

وكان ترامب قد أكد قبل ساعات، خلال مؤتمر صحافي مع آبي في البيت الأبيض، أنّه "سيواصل الآلية القضائية"، مشدّداً على أنّه "سينتصر" في هذا الملف.


ووجّه القضاء الأميركي، أول أمس الخميس، صفعة جديدة إلى إدارة ترامب بإبقائه مرسومه حول الهجرة معلّقاً.

وشدّد ترامب على أنّ "تهديدات خطيرة تواجه بلادنا. لن نسمح بحدوث ذلك"، مضيفاً "لن نسمح للأشخاص الذين يريدون إيذاءنا بالدخول إلى بلادنا، سنسمح بقدوم العديد من الأشخاص الذي يحبون شعبنا ويعملون لخير بلادنا".

وحظر المرسوم الذي وقّعه ترامب في 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، دخول مواطني العراق وسورية واليمن وليبيا والسودان والصومال وإيران إلى الولايات المتحدة، لمدة ثلاثة أشهر، مع تعليق الهجرة لمدة أربعة أشهر للاجئين من هذه البلدان، ولأجل غير مسمى بالنسبة للسوريين.

وفي الثالث من شباط/ فبراير، علّق قاض فدرالي من سياتل في ولاية واشنطن مؤقتاً العمل بالمرسوم، على مجمل الأراضي الأميركية. كما رفضت محكمة استئناف فدرالية في سان فرانسيسكو، الاثنين الماضي، التماساً تقدّمت به الحكومة.

وشدد القضاة الثلاثة في محكمة الاستئناف، على ضرورة حماية "المصلحة العامة"، وأجمعوا على أنّ الإدارة الأميركية "لم تقدّم أيّ دليل يثبت أنّ تعليق العمل بالمرسوم، سيضر بأمن الولايات المتحدة" كما يدعي ترامب، والذي بدوره اعتبر قرار المحكمة بأنّه "مخز".

ورأى قضاة محكمة الاستئناف أنّ مرسوم ترامب، يمكن أن يماثل منع دخول المسلمين إلى البلاد. واعتمد القضاة على تصريحات عديدة لترامب على "تويتر"، أو خلال حملته الانتخابية بشأن نيته تطبيق "الحظر على دخول المسلمين".

وفي ردّه على القرار مساء الخميس، كتب ترامب على "تويتر"، قائلاً "نلتقي في المحكمة. أمن أمتنا في خطر".