"داعش" يتقدم بحماة والنظام يؤكد سيطرته على حوض الفرات

"داعش" يتقدم في حماة... والنظام يؤكد سيطرته على حوض الفرات

07 ديسمبر 2017
المعاركة مستمرة في دير الزور بين "داعش" و"قسد" (Getty)
+ الخط -
تمكن تنظيم "داعش" الإرهابي من السيطرة على سبع قرى في ريف حماة الشمالي الشرقي، أمس الأربعاء، بعد هجوم على مواقع "هيئة تحرير الشام" مستغلاً انشغال الأخيرة في قتال قوات النظام السوري على أكثر من جبهة في المنطقة، في حين لا تزال المعارك مستمرة بين التنظيم ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في ريف ديرالزور.

وأكّدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ عناصر تنظيم "داعش" تمكنوا من بسط سيطرتهم الكاملة على قرى عنبز، ورسم أبو كراسي، ورسم الأحمر، وأبو حية، وأبو هلال، ومويلح، الصوارنة، وأبو عجوة، في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد معارك مع تنظيم "هيئة تحرير الشام".

ولفتت المصادر إلى أنّ "هيئة تحرير الشام" تشن هجوماً معاكساً بهدف استعادة السيطرة على القرى الواقعة في ناحية السعن، التي تقدم إليها التنظيم مستغلاً انشغال الأخير في قتال قوات النظام السوري، التي تحاول التقدم بدعم الطيران الروسي في محور الرهجان، شمال شرق حماة، وفي محور جبل الحص بريف حلب الجنوبي.

وكان تنظيم "داعش" قد سيطر، في وقتٍ سابق، على قرابة عشرين قرية في منطقة ناحية السعن إلا أن "هيئة تحرير الشام" تمكن لاحقاً من استعادة العديد منها بهجمات معاكسة شنّها بدعم من فصائل المعارضة السورية المسلحة.

في غضون ذلك، قالت مصادر إنّ تنظيم "داعش" أسقط طائرة حربية لقوات النظام، في بلدة السيال الواقعة شمال مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، وذلك بعد سيطرة النظام على كامل الضفة الغربية من نهر الفرات في ريف ديرالزور الشرقي.

وأعلنت قوات النظام السوري، في وقتٍ متأخر الليلة الماضية، عن سيطرتها بالتعاون مع القوات الحليفة على كامل حوض الفرات بريف ديرالزور بعد القضاء على آخر تجمعات "داعش" في المنطقة.

وكانت مصادر محلية قد أكدت، أمس، في حديث مع "العربي الجديد" سيطرة قوات النظام بالكامل على الضفة الغربية "الشامية" من نهر الفرات في ريف ديرالزور الشرقي، والتي تمتد من الحدود السورية العراقية شرق مدينة البوكمال وحتى مدينة القورية في ناحية الميادين.

غرانيج في قبضة "قسد"

سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اليوم، على بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي بعد معارك مع تنظيم "داعش".

وذكرت مصادر مقربة من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" أن الأخيرة تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة صباح اليوم على بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش".

وأوضحت المصادر أن "قوات سورية الديمقراطية" بدعم الطيران الحربي الروسي وطيران التحالف وصلت إلى مشارف بلدة هجين، أكبر معاقل التنظيم المتبقية على الضفة الشرقية من نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، والتي تبعد قرابة 25 كلم عن الحدود السورية العراقية.

ويشهد محيط بلدة غرانيج معارك عنيفة وسط غارات جوية مكثفة على مناطق في البلدة والقرى الممتدة على ضفة الفرات بين البلدة والحدود العراقية وبلدة السيال شمال مدينة البوكمال.

وفي حال خسارة تنظيم "داعش" لتلك المنطقة، سوف ينحسر وجوده في جيب بين ريف دير الزور الشمالي الشرقي ومحافظة الحسكة وجيب بين ريف دير الزور الجنوبي ومحافظة حمص، وجيب في ريف حماة الشرقي وجيب في حوض اليرموك بريف درعا جنوب سورية.

وفي شأن متّصل، استمرت المعارك بشكل عنيف بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في محيط بلدتي أبو حمام والكشكية على الضفة الشرقية من نهر الفرات، ومحاور أخرى، في محاولة تقدم من قبل المليشيات والسيطرة على آخر معاقل التنظيم في ديرالزور.

مقابر جماعية بريف حلب

تحدثت مصادر محلية عن عثور المدنيين على ثلاث مقابر جماعية في قرية إيمو غرب ناحية منبج في ريف حلب الشرقي، حيث تسيطر مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود مليشيات "قسد".

ونقلت وكالة "قاسيون" المحلية أن المقابر ضمّت جثامين نحو 235 شخصاً دفنوا في الأراضي الزراعية المفتوحة غرب طريق منبج الحسكة، مشيرة إلى أن المقابر تعود لمقاتلين من فصائل المعارضة السورية ومن المدنيين، الذين تم اعتقالهم من قبل تنظيم داعش في وقت سابق.

وبحسب الوكالة، فإن هناك نحو 400 شخص مسجلين كمفقودين منذ سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على مدينة منبج، منهم مقاتلون من فصائل المعارضة وآخرون مدنيون.

المساهمون