مليشيا عراقية تطالب بمنصب رئيس الوزراء

مليشيا عراقية تطالب بمنصب رئيس الوزراء

14 ديسمبر 2017
مليشيات الحشد تستعد للإعلان عن تحالف انتخابي (فرانس برس)
+ الخط -
قالت مليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، اليوم الخميس، إن من حقها تولي منصب رئيس الوزراء العراقي، موضحة أن رئاسة الحكومة العراقية المقبلة ستكون من نصيبها.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لمليشيا "عصائب أهل الحق"، محمود الربيعي، إن حركته تطمح بأن تتولى رئاسة الوزراء في العراق بعد الانتخابات المقبلة، رافضًا الاعتراف برمزية أحد غير الذي يحدده الشعب العراقي في الانتخابات.


وتابع: "نسعى إلى أن تكون رئاسة الوزراء لنا من أجل قيادة النظام السياسي"، مبينًا أن هدف حركته هو الوصول إلى السلطة.

وشدد على ضرورة إلغاء نظرية التوافق السياسي التي يقول إنها "تهشمت" بعد أن أثبتت فشلها، مطالبًا بتطبيق مبدأ الأغلبية السياسية في حكم العراق.

وأشار إلى وجود من يعتقد أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، هو "الرمز"، ووجود من يعتقد، في المقابل، أن نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، هو "الرمز"، في حين يرى آخرون في الأمين العام لمليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، ورئيس مليشيا "بدر"، هادي العامري، ونائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، أنهم الأصلح لقيادة المرحلة المقبلة.


ولفت إلى أن الفصائل المسلحة التي قاتلت تنظيم "داعش" الإرهابي تمهّد لإعلان تحالف انتخابي واسع يضم جميع المقاتلين من مختلف التوجهات، مضيفًا خلال مقابلة متلفزة: "لدينا تحالف للحشد يضم جميع من قاتل معنا، والجهات التي سنتحالف معها لم تشخص لكننا نعرف توجهاتها".

وأوضح أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان الرسمي عن التحالف الانتخابي لـ"الحشد الشعبي"، بعدما أصبحت خارطة التحالفات واضحة، مشددًا على ضرورة إصلاح النظام السياسي العراقي.

وتابع: "لا يمكن إصلاح المجتمع إلا من خلال إصلاح النظام السياسي الذي يوجد فيه خلل، وفي شخوصه خلل"، مشيرًا إلى وجود عقل جمعي يدفع باتجاه تغيير شخوص المشهد السياسي الحالي.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مليشيات عراقية تخليها عن السلاح تمهيدًا للاشتراك في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في مايو/أيار 2018.

وفي السياق، أمر رئيس مليشيا "بدر"، النائب هادي العامري، الخميس، جميع الألوية المسلحة التابعة للمليشيا بقطع العلاقة معها، والانضمام رسميًا لـ"الحشد الشعبي"، مؤكدًا في رسالة وجهها لأنصاره أن السلاح الذي بيد جماعته يجب أن يكون خاضعًا للدولة.

وطالب أنصاره بإخلاء المدن التي يوجدون فيها في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك والأنبار ونينوى وبغداد، موضحًا أن المليشيا لم تعد تمتلك سلاحًا منذ اليوم.

وأضاف: "نؤمن منذ البداية بحصر السلاح في يد الدولة، كما نوصي كافة الإخوة أمراء التشكيلات بإخلاء المدن من كافة المظاهر المسلحة والتقيد بذلك".

يشار إلى أن زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، كان قد أمر، في وقت سابق، بنزع سلاح مليشيا "سرايا السلام" التابعة له، كما أعلن الأمين العام لمليشيا "عصائب أهل الحق" عن إطلاق مبادرة لإنهاء عسكرة المجتمع.