قتلى وجرحى بقصف مجهول على مخيم للنازحين قرب البوكمال

سورية: قتلى وجرحى بقصف مجهول على مخيم للنازحين قرب البوكمال

05 نوفمبر 2017
نازحون في شرق سورية (بولنت كيليس/فرانس برس)
+ الخط -


قُتل خمسة مدنيين، اليوم الأحد، في حصيلة أولية، جراء قصف جوي من طيران مجهول على مخيم للنازحين في بادية البوكمال شمال شرقي سورية، كما طاول القصف الجوي مناطق أخرى في البوكمال ومحيطها، موقعاً جرحى بين المدنيين.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ "طيراناً حربياً لم يتم تحديد هويته، قام باستهداف مخيم الرفاعي للنازحين بالقرب من بلدة معيزيلة في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، في حصيلة أولية".

وتزامن ذلك، مع غارات جوية على قرية الحمدان ومناطق في محيطها بمدينة الميادين، وغارات على حي الفاعور في بلدة صبيخان ومناطق في مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن وقوع جرحى بين المدنيين.

وذكرت شبكة "دير الزور 24"، أنّ قتلى وجرحى وقعوا جراء القصف الجوي على قرية الحمدان، مشيرة إلى مقتل مدني بغارة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي.

وتشهد بادية الميادين قصفاً جوياً من الطيران الروسي والطيران العراقي وطيران التحالف الدولي بالتزامن مع العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، في المنطقة القريبة من الحدود السورية العراقية.

من جانب آخر، وقعت اشتباكات بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة، وقوات النظام، جرّاء محاولة تقدّم من الأخيرة في محور خربة هويش بريف حلب الجنوبي شمالي البلاد، وفق ما أفاد به "مركز حلب الإعلامي".

وفي غضون ذلك، أفاد "مركز إدلب الإعلامي"، بأنّ الطيران الروسي شنّ ضربات على مواقع في قرى الويبدة والقصير وسنجار والدوادية وأم طماخ والرويضة في ريف إدلب الجنوبي شمالي سورية، أسفرت عن أضرار مادية.

النظام يخلي مواقعه في محيط التنف

على صعيد آخر، أخلت قوات النظام السوري، مساء أمس السبت، بشكل مفاجئ، مواقع في منطقة التنف بريف حمص الشرقي على بعد كيلومترات من الحدود السورية العراقية، كانت قد تقدّمت إليها مؤخراً، بعد معارك عنيفة مع فصائل "الجيش السوري الحر" المعارض.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام والمليشيات المساندة لها، انسحبت من مواقع: الرصيف، العيثة، بير الهيل، بير مرة، الواقعة في البادية السورية جنوب غربي معبر التنف، على الحدود السورية العراقية.

وتعود أهمية تلك المواقع، لقربها من المثلث الواقع على الشريط الحدودي السوري الأردني العراقي، حيث أقامت قوات التحالف الدولي ضد "داعش" قاعدة عسكرية لها بالمنطقة.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة "ستيب المحلية للأنباء"، عن المقدّم عمر صابرين الناطق الرسمي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو" العاملة في المنطقة، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، قوله إنّ "قوات النظام انسحبت من أوتوستراد دمشق بغداد ومحيطه".

وأشار صابرين، إلى احتمال وجود مخطط جديد بين النظام وتنظيم "داعش"، موضحاً أنّ الأسباب لم تتبين حول نية النظام وغايته من الانسحاب.

وكانت قوات النظام، قد انسحبت من منطقة الوعر التي تقع شمال منطقة التنف وجنوب بادية البوكمال، إثر معارك مع تنظيم "داعش".