رئيس إقليم كتالونيا يسلّم نفسه للشرطة البلجيكية

رئيس إقليم كتالونيا يسلّم نفسه للشرطة البلجيكية... وحزبه يسعى إلى ترشيحه بالانتخابات

05 نوفمبر 2017
بويغديمونت مطلوب للعدالة الإسبانية (ديديه ليبرون/Getty)
+ الخط -


نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية عن مصدر قوله إنّ رئيس إقليم كتالونيا المعزول، كارلس بويغديمونت، سلّم نفسه للشرطة البلجيكية، اليوم الأحد.

وسيطلع ممثلو الادعاء في بلجيكا، الذين تلقوا أمر اعتقال أوروبياً من إسبانيا بشأن بويغديمونت وأربعة من زملائه، وسائل الإعلام على المستجدات الساعة 13.00 بتوقيت غرينتش.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن الحزب الديمقراطي الأوروبي الكتالوني، أنّ بويغديمونت المطلوب للعدالة الإسبانية في بلجيكا، سيكون على رأس لائحة مرشحي حزبه في الانتخابات الإقليمية المقررة في 21 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقالت مارتا باسكال، المتحدثة باسم الحزب الانفصالي الذي يقوده بويغديمونت، بعد اجتماع للحزب: "نريد أن يقود الرئيس بويغديمونت الفوز الانتخابي الساحق الذي سنحققه" في 21 ديسمبر/ كانون الأول.


استطلاعات تتنبأ بالانتخابات

وأفادت استطلاعات للرأي، نُشرت اليوم الأحد، أنّ تحالف الأحزاب الكتالونية الانفصالية يمكن أن يخسر الأكثرية النيابية المطلقة، في انتخابات المنطقة المقبلة.

وبحسب استطلاع للرأي نشرته صحيفة "لا فانغارديا" الكاتالونية، وأُجري بين 30 أكتوبر/ تشرين الأول و3 نوفمبر/ تشرين الثاني، ستحصد الأحزاب الانفصالية الثلاثة بين 66 و69 مقعداً في البرلمان الإقليمي الذي يضمّ 135 مقعداً، وتبلغ الأكثرية المطلقة فيه 68 نائباً.

وتشغل الأحزاب الثلاثة؛ وهي "اليسار الجمهوري لكتالونيا" و"الحزب الديمقراطي الأوروبي الكاتالوني" وهو محافظ انفصالي، بالإضافة إلى "حزب الوحدة الشعبية" اليساري المتطرف، 72 مقعداً، حالياً.

ونشرت صحيفة "لا رازون" المحافظة استطلاعاً آخر للرأي، يبيّن أنّ الأحزاب الانفصالية الثلاثة لن تفوز إلا بـ 65 مقعداً، أي أقل بسبعة مقاعد مقارنة بانتخابات عام 2015.

وبحسب الاستطلاع نفسه، فإنّ عدد الناخبين المشاركين في الانتخابات، سيتراجع من 1.9 مليون عام 2015 إلى 1.7 مليون، من أصل أكثر من خمسة ملايين ناخب مسجل.

ويقول إحصاء "لا فانغارديا" إنّ الأحزاب الانفصالية ستحصد نسبة 46% من الأصوات، أي أقل بـ1.8% من نسبة الأصوات في الانتخابات الإقليمية الأخيرة، في أيلول/سبتمبر 2015.

وأضاف استطلاع الرأي أنّ الأحزاب المؤيدة لوحدة إسبانيا ستحصد مزيداً من الأصوات. فـ"الحزب الشعبي" بزعامة رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، و"حزب المواطنة" الوسطي و"الحزب الاشتراكي الكتالوني"، ستحصل على 44% من الأصوات، أي أكثر بنسبة 5 بالمائة من انتخابات عام 2015.

وستذهب معظم الأصوات المتبقية، التي تبلغ نسبتها 10%، إلى حزب "كاتالونيا إن كومون" (كاتالونيا المشتركة)، وهو حزب معارض للانفصال إلا أنّه يؤيّد إجراء استفتاء قانوني.

ويخضع إقليم كتالونيا حالياً إلى إدارة مدريد المباشرة، بعد إعلان الأكثرية الانفصالية الاستقلال الشهر الماضي.

ودعا راخوي إلى انتخابات إقليمية مبكرة، في 21 ديسمبر/كانون الأول، "لاستعادة الحياة الطبيعية" في المنطقة.


(رويترز، فرانس برس)