نصر الله: السعودية تحرّض إسرائيل على ضرب لبنان

نصر الله: السعودية تحرّض إسرائيل على ضرب لبنان

10 نوفمبر 2017
تجدد التراشق بسبب النفوذ الإيراني (راتب الصفدي/ الأناضول)
+ الخط -
اتهم الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، السعودية بـ"تحريض إسرائيل على ضرب لبنان، وهو أمر لا يُخيفنا"، وأكد في خطاب ألقاه بعد ظهر اليوم، الجمعة، أن حزبه لديه "معلومات أكيدة في هذا الإطار".
 
واستبعد نصر الله أن "تقدم إسرائيل على تنفيذ عدوان على لبنان في ضوء قراءة الجوين الإقليمي والدولي". وما يزيد هذا الاستبعاد، بحسب نصر الله، هو أن "إسرائيل أمام فرصة لتصفية الحساب مع الحزب دون حرب، من خلال دعم السعودية في حربها علينا وتغذية الفتن، كمحاولة جبهة النصرة التقدم من مواقع تحتلها إسرائيل إلى بلدة حضر ذات الأغلبية الدرزية في الجنوب السوري".


ودان نصر الله "التدخل السعودي السافر في الشأن الداخلي اللبناني، وخصوصاً التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري"، مُعتبراً أن "إهانة رئيس الحكومة هي إهانة لكل لبناني، حتى لو كنا نختلف في السياسة معه".

وضم نصر الله صوته إلى "ما صدر بالأمس عن الاجتماع المشترك لكتلة المستقبل والمكتب السياسي بوجوب عودة الحريري إلى لبنان، وعند عودته فليتصرف كما يشاء". كما أكد أن "إدارة الرئيسين عون وبري والقوى السياسية للملف يجب أن تكون محل إجماع"، في إشارة منه لرئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري.

كما أيّد نصر الله "اعتبار الاستقالة المعلنة للحريري غير قانونية وغير دستورية وغير شرعية ولا قيمة لها لأنها وقعت تحت الإكراه والإجبار"، مؤكداً أنّ دعوة بعض "المتآمرين" لإجراء استشارات نيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة "لا معنى لها". كما جدّد نفي تعرض الحريري لأي محاولة اغتيال.

نصر الله الذي نفى تدخل إيران في الشأن الداخلي اللبناني "رغم نفوذها"، اتهم السعودية بأنها تريد تحويل لبنان إلى "فشة خلق" بسبب فشلها الإقليمي.

ومن قصر بعبدا أكد عون، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة السعودية والوزير المُكلف وليد بخاري، أنه "من غير المقبول أن تحصل استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض"، مطالبا بعودته الى بيروت. وبحسب مصادر القصر الجمهوري، فإن البخاري "ذكّر عون بأن الحريري مواطن سعودي وأنه موجود في الرياض حيث يقوم بتصريف الأعمال بعد استقالته".

وعرض بخاري على الرئيس عون، بحسب المصادر ذاتها، أن يقوم وزير الخارجية جبران باسيل بزيارة الرياض ولقاء الحريري، وهو ما أكدته مصادر وزارة الخارجية اللبنانية، التي رفضت التعليق على هذا العرض. ومن المرجح أن يلتقي البطريرك الماروني بشارة الراعي بالرئيس الحريري في الرياض، على هامش الزيارة الرسمية التي سيقوم بها مطلع الأسبوع المُقبل، تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز.

واعتبر النائب وليد جنبلاط أنّ "لبنان لا يستحق اتهامه بإعلان الحرب على السعودية"، قائلا في تصريح لوكالة "رويترز"، إنه "من المحزن حقا أن توجه الرياض مثل هذا الاتهام للبنان بعد عقود من الصداقة". كذلك دعا مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، إلى "تفهّم أسباب استقالة الحريري والتريث في اتخاذ أي موقف منها".

وفي وقت أكّد فيه قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أن "الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة، وأن حماية الاستقرار الوطني هي أولوية مطلقة لدى الجيش"، تم الإعلان عن تعرض مواطن سعودي للخطف في منطقة كسروان، شمالي بيروت، وطلب الخاطفون فدية بقيمة مليون دولار أميركي لإطلاق سراحه.
وفي الرياض، تم الإعلان عن لقاءين عقدهما الحريري، جمعاه بالسفير الإيطالي في السعودية لوكا فيراري، وبالسفير الروسي سيرغاي كوزلوف.