السودان وجنوب السودان يعلنان البدء بترسيم الحدود

السودان وجنوب السودان يعلنان البدء بترسيم الحدود

31 أكتوبر 2017
زيارة سلفاكير ميارديت إلى الخرطوم الأربعاء(Getty)
+ الخط -

أعلنت الخرطوم وجنوب السودان، اليوم الثلاثاء، أن عملية ترسيم الحدود بين البلدين ستبدأ خلال الـ6 أشهر القادمة.

جاء ذلك خلال لقاء بين رئيس الجانب السوداني في المفوضية المشتركة لترسيم الحدود، وزير الدولة برئاسة الجمهورية، الرشيد هارون، ونظيره من دولة جنوب السودان مايكل ماكوي، بالقصر الجمهوري بالخرطوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وأوضح الوزير السوداني، الرشيد هارون، أن الجانبين بحثا ترسيم الحدود بين البلدين والإنجازات التي تحققت والقضايا العالقة، وإعداد التقرير النهائي لرفعه لرئيسي البلدين.

وأضاف أن "الجانبين اتفقا على الاستمرار في الاجتماعات المشتركة، ورفع تقرير متكامل خلال الـ6 أشهر القادمة حول وضع الحدود، توطئه للشروع في عملية ترسيم الحدود".

من جانبه، أشار رئيس المفوضية من جنوب السودان، مايكل ماكوي، إلى أن الاجتماع بحث القضايا العالقة، والتقرير الذي سيقدم للرئيسين السوداني عمر البشير، والجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، خلال زيارة الأخير المقررة، غداً الأربعاء، للخرطوم.

ولفت إلى أن أعمال المفوضية المشتركة تسير بشكل جيد، وسيتم عبرها حل كافة القضايا وستبدأ عملية ترسيم الحدود قريباً.

وشدد ماكوي على أن اللجان المشتركة بين البلدين تعمل بتنسيق وتعاون تام لتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين الجانبين.

وصباح أمس الإثنين، وصل وزير الدفاع الجنوب سوداني، على رأس وفد رسمي، لإجراء المباحثات، وتمهيداً لزيارة سلفاكير ميارديت، الخرطوم، غداً الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وانفصل جنوب السودان عن السودان باستفتاء شعبي في 2011، ما أدى إلى حرب أهلية في الدولة الوليدة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة بعد عامين من استقلالها.

وفي نوفمبر/ الماضي أعلنت لجنة ترسيم الحدود (تضم 5 من كل جانب)، إن عملية الترسيم للحدود التي يبلغ طولها ألفين و400 كلم اكتملت بنسبة80% على الورق.

ويتنازع السودان وجنوب السودان، إلى جانب منطقة" أبيي" الغنية بالنفط، على عدد من المناطق الحدودية، من دون التوصل لاتفاق بشأن تبعيتها لأي من البلدين.

وتشمل المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين "دبة الفخار" بولاية النيل الأبيض بالسودان، و"جبل المقينص"، الواقع بين ولايات النيل الأبيض وجنوب كردفان بالسودان، وأعالي النيل بالجنوب.

ويتنازع البلدان كذلك على منطقة "كاكا التجارية"، بين جنوب كردفان بالسودان وأعالي النيل الجنوبية، وعلى منطقة "كافي كنجي - حفرة النحاس"، الواقعة في جنوب دارفور، والتي تبلغ مساحته 13 كليو متراً مربعاً.

وتكتسب المناطق المتنازع عليها بين الدولتين أهمية خاصة لتنوع مواردها الطبيعية، والكثافة السكانية العالية، بالإضافة إلى وفرة المياه والثروة الحيونية.



(الأناضول)