"نيوزويك": السعودية تريد تحويل مكة إلى "لاس فيغاس"

"نيوزويك": السعودية تريد تحويل مكة إلى "لاس فيغاس"

29 أكتوبر 2017
ليست لمشروع بناء السقف شعبية بين المتدينين (الأناضول)
+ الخط -
قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن ناقدين عديدين يرون أن خطط السعودية لإعادة تصميم مكة، تجعل من أقدس مكان إسلامي، أشبه بلاس فيغاس، أكثر منه مكاناً دينياً.

وتخطط الحكومة السعودية لبناء سقف متحرك فوق الكعبة، وسط مكة، لحماية الحجاج، وفقاً لفيديو أرسلته مؤسسة أبحاث التراث الإسلامي إلى صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية. ويظهر الفيديو نموذجاً للكعبة مع سقف متحرك.

وتعرض هذا المشروع، المزمع اكتماله في 2019، لنقد واسع من الذين يقولون إن إعادة تصميم مكة يجعلها حديثة بشكل مبالغ فيه. 


وقال علي الأحمد، مدير معهد شؤون الخليج:"إنها ليست فكرة جيدة أن يوضع سقف قابل للسحب على الموقع. لقد غيروا طبيعتها، وقد نزعوا الروح. يأخذون طرق حياة المسلمين الأوائل، ويستبدلونها بـKFC".


وأضاف الأحمد: "إنه لاس فيغاس أكثر منه موقعاً دينياً. عندهم تجاهل كبير للمعالم والثقافة المحلية".


وقالت أماندا كادليك، مختصة بالشرق الأوسط في مؤسسة راند، وهي مؤسسة تعنى بالسياسات واتخاذ القرار، إن "هناك حاجة إلى تحسينات عملية، ولكن إضافة سقف قابل للسحب أمر مثير للجدل بشكل طبيعي"، وأكدت أن هذه الخطوة لا تحظى بشعبية بين المتدينين في العالم.

ويدعو بعض المسلمين إلى تدويل الموقع المقدس، أو سماح المملكة العربية السعودية لدول أخرى بتقديم نصائح بشأن ترميم الموقع.


لكن المسؤولين السعوديين يعتبرون أي محاولة لتدويل مكة بأنها "فعل حرب". ويتذرعون بأن مكة لم تصنف كموقع من مواقع التراث العالمي في قائمة منظمة يونسكو، وأن الحكومة السعودية حرة في ترميمها وإعادة تصميمها بدون خرق القوانين الدولية. 

وتقول الحكومة السعودية إن التجديدات ضرورية لضمان سلامة الملايين من الحجاج، الذين يسافرون إلى مكة كل عام. وقد تسببت حوادث عدة بمقتل مئات من الحجاج في السنوات الماضية.

وفي عام 2015 مثلا، قضى أكثر من 2200 شخص في تدافع على جسر قرب مكة. وقتل نحو 1500 شخص في تدافع عام 1990.

 لكن السعودية لطالما تعرضت لاتهمات بطمس معالم إسلامية تاريخية، وكانت حجة السلطات الدينية هناك أن تقديس بعض تلك الأماكن ليس من الإسلام ويعتبر "بدعة"، بينما قال المنتقدون إن السلطات بالغت في عمليات الطمس التي طاولت بحسبهم معظم الآثار التاريخية في مكة والمدينة.





دلالات

المساهمون