سلفاكير في أديس أبابا: صفحة جديدة بالعلاقات مع إثيوبيا

سلفاكير في أديس أبابا: صفحة جديدة بالعلاقات مع إثيوبيا

29 يناير 2017
جاءت زيارة سلفا كير للمشاركة في القمة الأفريقية(العربي الجديد)
+ الخط -
بوصول رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، يطوي البلدان صفحة "قطيعة صامتة" ظلت تغيم سماء الدولتين، حيث لعبت إثيوبيا دوراً مقدراً لإنهاء الصراع المحتدم والمتفجر في جنوب السودان بين الرئيس، سلفاكير، ونائبه المُقال رياك مشار منذ أكثر من عامين.

ولعل زيارة رئيس جنوب السودان للمشاركة في جلسات القمة الأفريقية الثامنة والعشرين المنعقدة في أديس أبابا تنجح في تهدئة حالة التوتر، الذي امتنع بسببها سلفاكير من حضور ثلاث قمم من أربع عقدت في العاصمة الإثيوبية، بعد أن اتهم أديس أبابا بالضغط عليه في صراعه مع نائبه مشار، فيما ازدادت الشكوك الإثيوبية نحوه بعد زيارة سلفاكير إلى مصر، في وقت لا تزال فيه حالة من التوتر تسود العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا.

ويرى مراقبون، أن هناك محورين يدور بينهما "صراع خفي" يضم أحدهما مصر وإريتريا وجنوب السودان وأوغندا، فيما يضم المحور الآخر، إثيوبيا والسودان وجيبوتي والصومال، تلعب فيه مسألة تنافس المحورين، إضافة إلى خطط وحصص تقسيم مياه النيل، دوراً أساسياً.

واستدعت الخارجية الأثيوبية، الأسبوع الماضي، سفير دولة جنوب السودان في إطار هذا التوتر، لكن مشاركة سلفاكير في قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا تعتبر تطوراً مهماً على صعيد علاقات البلدين، ومن شأن هذه الزيارة أن تذيب الجليد المتراكم بين العاصمتين.

ويذكر في شأن المحاور سالفة الذكر أن الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أوغندا، وعقده لقاءات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، في ديسمبر/كانون الأول، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في يناير/كانون ثاني المنصرم.

وفي أعقاب هذه الزيارة، قالت وسائل إعلام مصرية إن "مصر قد استكملت الطوق حول إثيوبيا"، وهو ما أدرجته أديس أبابا في إطار "المكايدة والعمل على تقويض الأمن الإثيوبي".

غير أن سفير جنوب السودان في أديس أبابا، جيمس بيتا مورغان، قال في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "علاقات بلده جنوب السودان وإثيوبيا علاقة تاريخية ومتميزة، وإن جنوب السودان لا تدخل في محاور ضد إثيوبيا".

وقال، إن الرئيس سلفاكير سوف يلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريم ديسالين، لبحث توطيد هذه العلاقات.

ورحب الدبلوماسي نفسه، بإقدام إثيوبيا على إبعاد المعارضين الجنوبيين لحكومة بلاده من إثيوبيا، بمن فيهم نائب الرئيس السابق رياك مشار.