السنغال: المعارض فاي يفوز بالانتخابات الرئاسية في نتائج أولية

السنغال: المعارض فاي يفوز بالانتخابات الرئاسية في نتائج أولية

27 مارس 2024
المعارض باسيرو ديوماي فاي (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فاز المعارض باسيرو ديوماي فاي برئاسة السنغال بنسبة 54.28% من الأصوات، متقدمًا على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با الذي حصل على 35.79%، وذلك قبل التصديق النهائي من الهيئة الدستورية.
- أُفرج عن فاي والمعارض عثمان سونكو قبل الانتخابات بأسبوعين، مما أثار احتفالات واسعة بين أنصارهما، وسط تعبئة قياسية خاصة من الشباب الداعم لتغيير النظام.
- الانتخابات شهدت متابعة دولية نظرًا لاستقرار السنغال في منطقة غرب أفريقيا المضطربة، وتميزت بالهدوء والفاعلية رغم تأخيرها الذي أثار أعمال عنف، في سياق يعكس اختبارًا لديمقراطية البلاد.

فاز المعارض باسيرو ديوماي فاي بانتخابات الرئاسة السنغالية بفارق مريح، مع حصوله على 54,28 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى، وفقاً للنتائج الرسمية الأولية التي أعلنت الأربعاء.

وتقدم فاي بفارق كبير على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با الذي حصل على 35,79 في المائة. ولا يزال يتعين أن تصادق أعلى هيئة دستورية في السنغال على فوز فاي الذي أفرج عنه من السجن قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، وهو ما قد يحدث في غضون أيام قليلة.

وفي 15 مارس/ آذار الجاري، قبل عشرة أيام من الانتخابات الرئاسية، أطلقت السلطات السنغالية سراح المعارض عثمان سونكو وساعده الأيمن المرشّح للانتخابات باسيرو ديوماي فاي، في خطوة ابتهج لها الآلاف من أنصارهما الذين نزلوا بشكل عفوي إلى شوارع العاصمة دكار للاحتفال.

وتحدث زعيم المعارضة المناهضة للنظام عثمان سونكو الذي خاض الحملة لصالح باسيرو ديوماي فاي، اليوم الأربعاء، عن تعبئة قياسية، وخصوصاً لدى الشبان الذين يعول معسكره عليهم. وأدلى سونكو بصوته في معقله زيغينشور (جنوب).

وأكد أبرز مرشحين، فاي وامادو با، "ثقتهما" بالفوز من الدورة الأولى.

من جانبه، حذر الرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال الذي صوت مع زوجته في فاتيك (وسط غرب) من إعلان أي فوز بشكل مبكر.

ودعي نحو 7,3 ملايين ناخب لاختيار رئيس جديد من 17 مرشحاً، بينهم امرأة.

والمرشحان الأبرز هما أمادو با (62 عاماً)، رئيس الوزراء حتى قبل بضعة أسابيع والذي اختاره الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال ليخلفه، وباسيرو ديوماي فاي (43 عاماً)، "مرشح تغيير النظام" و"الوحدة الأفريقية اليسارية".

والانتخابات محل متابعة دقيقة، إذ تعتبر السنغال من أكثر الدول استقراراً في غرب أفريقيا، فيما شهدت المنطقة انقلابات. كذلك ترتبط دكار بعلاقات وثيقة مع الغرب بينما تعزز روسيا مواقعها في الجوار.

وكان مقرراً أن يدلي السنغاليون بأصواتهم في 25 فبراير/ شباط، لكن تأجيلاً في اللحظة الأخيرة أثار أعمال عنف خلّفت أربعة قتلى. وشكلت بلبلة استمرت عدة أسابيع اختباراً للديمقراطية في السنغال قبل تحديد موعد الانتخابات الرئاسية.

ورغم هذا التأخير، لاحظ مراقبو الاتحاد الاوروبي أن العملية الانتخابية تجري "بهدوء وفاعلية وفي شكل منظم"، بحسب قول رئيسة البعثة مالين بيورك.

وهذه المرة الأولى التي لا يترشح فيها رئيس منتهية ولايته لإعادة انتخابه.

(فرانس برس، العربي الجديد)