المعارضة السورية تسترجع بلدة الراعي وتسيطر على قرى بحلب

المعارضة السورية تسترجع بلدة الراعي وتسيطر على قرى بحلب

27 اغسطس 2016
المعارضة تحقق مكاسب ميدانية (صالح محمود ليلى/ الأناضول)
+ الخط -

استرجعت فصائل المعارضة السورية اليوم السبت، بلدة الراعي بريف حلب الشرقي، من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وسيطرت على قرى جديدة، كانت خاضعة للتنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي.

كما صدت محاولة تقدم لقوات النظام السوري نحو منطقة الراموسة جنوبي حلب، فيما شن طيرانه الحربي غارات على المدينة وريفها، موقعاً ضحايا من المدنيين.


وأكدت مصادر ميدانية في حلب لـ"العربي الجديد"، أن "فصائل الجيش السوري الحر تمكنت فجر اليوم من استعادة السيطرة على بلدة الراعي بعد أن تسلل إليها قبل ذلك مسلحو داعش، ودارت اشتباكات بين الجانبين، قبل أن تستعيد المعارضة سيطرتها الكاملة على البلدة" الواقعة قرب الشريط الحدودي مع تركيا.

كما سيطرت هذه الفصائل لاحقاً على قرية الهضبات شرق الراعي، وثليجة غربها، بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم "داعش" الذي تقلص وجوده بريف حلب الشرقي خلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية بصورة واسعة، بعد خسارته لمدنٍ هامة كانت من أبرز معاقله هناك.

وظهر اليوم، أعلنت المعارضة السورية المسلحة، سيطرة مقاتليها على قرية حمير العجاج غرب جرابلس، وذلك بعد ساعاتٍ من طردها لمسلحي "داعش" من قرية تل شعير بذات المنطقة. وشهدت المنطقة تغيراً كبيراً بمواقع السيطرة فيها منذ يوم الأربعاء الماضي، عندما بدأت فصائل الجيش السوري الحر، بمشاركة قواتٍ تركية، عملية "درع الفرات" التي أنهت تواجد "داعش" في مدينة جرابلس الحدودية، ومواقع قريبة منها.

ولا تزال هذه العملية العسكرية مستمرة منذ أربعة أيام، إذ إن أنقرة أعلنت مضيها قُدماً في المواجهات، الهادفة لتأمين شريطها الحدودي من تواجد تنظيم "داعش"، ومنع تواجد ما يعرف بـ"قوات سورية الديمقراطية" على الضفة الغربية لنهر الفرات.

في سياق متصل بالتطورات الميدانية ضمن ذات المحافظة، فقد تواصلت المواجهات بين قوات النظام والمليشيات التي تسانده من جهة، مع فصائل "جيش الفتح" جنوبي حلب قرب منطقة الراموسة، إذ صدت هذه الفصائل اليوم محاولة تقدمٍ جديدة، شنتها القوات المهاجمة من محور معمل الإسمنت.

وجددت الطائرات الحربية اليوم، غاراتها على مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية بمحافظة حلب. وقال الناشط الإعلامي منصور حسين لـ"العربي الجديد"، إن إحدى هذه الغارات، قتلت خمسة مدنيين وتسببت بإصابة آخرين، في بلدة أورم الكبرى غربي المحافظة. كما أدت هجماتٌ مماثلة، لسقوط جرحى في حي السكري بالمدينة.

المساهمون