الإذاعة الإسرائيلية: تراجع فلسطيني عن شرط وقف الاستيطان للمفاوضات

الإذاعة الإسرائيلية: تراجع فلسطيني عن شرط وقف الاستيطان للمفاوضات

21 اغسطس 2016
الجانب الفلسطيني يريد وقف البناء بعد بدء المفاوضات(دافيد سيلفرمان/Getty)
+ الخط -
نقلت الإذاعة الإسرائيلية، ظهر اليوم الأحد، عمن سمته بـ"مصدر فلسطيني رفيع المستوى"، أنّ الفلسطينيين لم يعودوا يطالبون إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات كشرط مسبق لعقد مؤتمر السلام في باريس، وفق المبادرة الفرنسية، وإنما بوقفه مع بدء المفاوضات بين الطرفين.


وبحسب المصدر المذكور، "في حال لم يحضر نتنياهو مؤتمر باريس؛ فإن الفلسطينيين يتوقعون من فرنسا، ودول أخرى مشاركة في المؤتمر، الاعترافَ بالدولة الفلسطينية، وفتح سفارات لها في عواصمها، ومقاطعة المستوطنات".

كما نقلت الإذاعة، عن المسؤول ذاته، أنّ "إسرائيل رفضت إرسال وفد للقاء في القاهرة، كان يفترض أن يعدّ للقاء قمة محتمل بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تحت رعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي".

وأضاف أنّ "هدف اللقاء في القاهرة كان التمهيد للمؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في العاصمة الفرنسية، باريس، نهاية العام الجاري، مع إمكانية مشاركة الطرف الأميركي،
وقد عرضت أطراف مختلفة على نتنياهو إيفاد مندوب عنه إلى اللقاء المذكور مع مندوب فلسطيني؛ إلا أنه رفض ذلك"، وفق المصدر ذاته.

وسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن أعلن مع بدء الحديث عن مبادرة فرنسية منذ أواخر العام الماضي، عن رفضه للمبادرة المقترحة، بادّعاء أنها "تقرر مسبقاً نتيجة المفاوضات بين الطرفين"، ما يزيد من "تعنّت الطرف الفلسطيني" في المفاوضات، بحسب ادعاء نتنياهو.

في المقابل، حاولت إسرائيل ومصر، منذ أواسط مايو/أيار الماضي، تحريكَ مبادرة سياسية إقليمية في المنطقة بديلة عن المبادرة الفرنسية، بالاعتماد على مشاركة دول عربية، بينها الأردن والسلطة الفلسطينية ومصر وبعض دول الخليج العربي.

كما حاول الرئيس المصري طرح مبادرة بهذا الخصوص؛ تبيّن لاحقاً أن الهدف منها تمهيد الطريق أمام انضمام زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، لحكومة نتنياهو، وتوسيع ائتلاف نتنياهو الحاكم، بزعم وجود فرصة لمبادرة إقليميّة، إلا أن المفاوضات بين زعيمي الليكود والعمل تعثّرت.  نتنياهو، بدلاً من ذلك، أقدم على ضم حزب "إسرائيل بيتنا"، بقيادة أفيغدور ليبرمان، إلى الحكومة، وهو ما اعتبره مراقبون في إسرائيل "صفعة" للسيسي.

لاحقاً، عملت حكومة الاحتلال، عند استقبال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في القدس المحتلة، على النفخ مجدداً في مبادرة السيسي، وقوبل الأمر بترحيب من نتنياهو.

في المقابل، كشفت الصحف الإسرائيلية، قبل أكثر من أسبوع، أن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، كانت قد أبلغت عدداً من قادة المنظمات اليهودية أن إدارة الرئيس أوباما لا تعتزم طرح مبادرة جديدة لتحريك الجمود في "العملية السياسية"، خلال الفترة الواقعة ما بين إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبين بدء ولاية الرئيس الأميركي المقبل.